القاعرة : عناوين قد يشعر الإنسان بأن طاقته ضعيفة ومعنوياته منخفضة, وإن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أن هناك مرض جسدي يعاني منه, بل من الممكن أن يكون السبب نفسي. وتعود أهم أسباب التعب العاطفي إلى تجاهل الناس للشخص نفسه, أو فشله في القيام بأشياء تشعره بالسعادة, الأمر الذي يستهلك طاقته العاطفية ويولد لديه الشعور بالانحطاط والتعب الجسدي. ويحتاج أي شخص في هذه الحالة إلى رفع معنوياته وقدرته العاطفية, وكما يتم رفع اللياقة البدنية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية, فإنه بإمكان الإنسان أن يرفع من قدرته العاطفية عن طريق ممارسة نشاطات تزيد من التفاؤل وتبعث على الاسترخاء والثقة بالنفس. وإن أهم ما يمكن أن يقوم به الإنسان لرفع طاقته العاطفية, هو التوقف عن العيش وفقا لرغبة الآخرين كاختيار المكان الذي يسكن فيه الإنسان والذي يشعر فيه بالراحة وليس الذي يفرضه عليه مجتمعه أو ظروفه, وأيضاً من المهم أن يتعلم الإنسان الرفض عندما يطلب منه شيئاً لا يريد عمله. ومن المهم جدا تواجد الأشخاص الإيجابيين في حياة الإنسان للقيام بدعمه وتشجيعه على الشعور بالرضا عن النفس فهؤلاء يلهمون من حولهم إلى المزيد من النجاح والإبداع، مما يشكلالدور الأكبر في تجاوز حالة التعب العاطفي, بدلاً من الأشخاص المتذمرين والمتطلبين الذين يقومون بوضع العراقيل أمام من حولهم . لانهم يعملون على استنفاذ طاقة من حولهم ويشعروهم بالإحباط, . أما التخطيط للمستقبل والعمل للوصول إلى أهداف محددة يضعها الإنسان أمامه ويعمل لكي يصل إليها, يمكن أن يضفي معنى للحياة ويجعل فيها أشياء كثيرة تولد الشعور بالأمل والسعادة. مع الابتعاد عن العيش على الماضي وما فات الإنسان من فرص, وما كان يمكن أن يحققه لو تصرف بشكل مختلف, والأفضل من هذا هو أن يتم التركيز على الحاضر وعلى ما يرغب الإنسان بصنعه في حياته المستقبلية.