نشرت صحيفة (الديلي تلجراف) تقريراً الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 حول إعلان موقع (ويكيليكس) للتسريبات عن خطط لنشر 3 ملايين وثيقة عسكرية أمريكية سرية. وقالت الصحيفة إن الوثائق تبلغ سبعة أضعاف الوثائق السرية التي سبق أن نشرها الموقع الشهر الماضي حول الحرب على العراق، والتي أثارت ردود فعل في شتى أنحاء العالم. ووفقا للصحيفة فإن الموقع ذكر في رسالة نشرها على موقع تويتر أن "الشهر المقبل سيشهد عالما جديدا حيث ستتم إعادة تعريف التاريخ العالمي". وتخشى الإدارة الأمريكية أن تكون الدفعة الجديدة من الوثائق التي ستنشر تتضمن المراسلات مع السفراء والدبلوماسيين في الشرق الأوسط ما يجعل الكشف عنها أكثر خطرا عمّا تم الكشف عنه في المرتين السابقتين. وذكرت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية سبق أن أعربت عن مخاوفها من أن التسريبات الجديدة يمكن أن تكشف عن "المصادر والوسائل" التي تتبعها واشنطن لجمع المعلومات الاستخباراتية في الشرق الأوسط. وتضيف (الديلي تلجراف) أن قادة الدول الأخرى سيتمكنون من معرفة ما كتبه عنهم الدبلوماسيون الأمريكيون في مخاطبات سرية إلى واشنطن حول تقييم شخصياتهم وكفاءتهم. ونقلت الصحيفة عن برادلي مانينج المعتقل من قبل الحكومة الأمريكية لاتهامه بتسريب الوثائق ل (ويكيليكس) قوله "إن هيلاري كلينتون وآلاف الدبلوماسيين سيصابون بأزمة قلبية عندما يستيقظون في صباح يوم ما ويجدون هذه الوثائق مرتبة ومصنفة وفي متناول العامة". ويرى محللون أن إعلان ويكيليكس عن نشر هذه الوثائق التي لم يعرف محتواها حتى الآن ما هو إلا محاولة لتخفيف الضغط عن مؤسس الموقع جوليان أسانج الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال في السويد بتهم اغتصاب وتحرُّش جنسي.