ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوزير المصري السابق والعضو المخضرم في مجلس الشعب كمال الشاذلي توفي الثلاثاء اول ايام عيد الاضحى عن 76 عاما. وكان الشاذلي إلى ما قبل وفاته يشغل منصب المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة وهي هيئة موكول إليها إعداد بحوث عن القضايا العامة ترفع إلى الحكومة. وكان شغل لسنوات طويلة منصب وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى واشتهر بالدفاع القوي عن السياسات الحكومية. كان الشاذلي قد واجه أزمة صحية منذ عدة أشهر، تلقى إثرها العلاج في الولاياتالمتحدة، ورغم ظروفه الصحية، فإنه أصر على الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة،وحظي بتأييد واسع داخل المجمع الانتخابي للحزب 'الوطني'. بعد 50 عامًا من العمل السياسى رحل كمال الشاذلى، والذى يعد أحد أقوى رجال السياسة والحزب الوطنى الحاكم، استطاع تحقيق المعادلة الصعبة ونجح فى أن يكون رجلاً لكل العصور، حيث بدأ حياته السياسية فى الاتحاد الاشتراكى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومع وفاة الزعيم كان أمينا للاتحاد الاشتراكى، واستطاع أن يكون نجماً فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات رغم الصعوبات التى واجهها فى بداية فترة السادات الذى وضعه على قوائم التغيير واستطاع أن يكون أحد أعمدة الحزب الوطنى الديمقراطى حتى 2005، وهو التاريخ الذى شهد تراجع نفوذه وتقليص صلاحياته لصالح أحمد عز، الذى تولى أمانة التنظيم بالحزب الوطنى والدكتور مفيد شهاب الذى تولى وزارة الشئون النيابية، وخرج الشاذلى من الوطنى ليتولى منصب الأمين العام للمجالس القومية المتخصصة حتى رحيله