غيب الموت أمس الثلثاء الوزير والقيادي السابق في الحزب الوطني الديموقراطي المصرى كمال الشاذلي (76سنة) أقدم برلماني في العالم، بعد صراع مع المرض العضال. وكان الشاذلي يستعد لخوض غمار الانتخابات كمرشح عن مقعد الفئات عن دائرة الباجور في البرلمان المصري، لكن القدر لم يُمهله. وكان الشاذلي انتخب نائباً للمرة الأولى عام 1964 وعمره 30 سنة وظل نائباً لدائرته الباجور بلا انقطاع فترة 46 سنة. وللشاذلي باع طويل في المجال السياسي والحزبي المصري، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي في المنوفية، كما تولى منصب وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى لمدة 12 سنة ومنصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين التنظيم وزعيم الأغلبية في مجلس الشعب وشارك في تأسيس الحزب الوطني مطلع سبعينات القرن الماضي و له دور فاعل داخل الحكومة والحزب، حيث لعب دوراً رئيسياً في حوارات الحزب الوطني في شأن عدد من القضايا السياسية. وتم تشييع جثمانه أمس من جامع رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر بعد صلاة الظهر. وووري الثرى في المدفن الخاص الذي بناه أخيراً الى جوار مسجد آل الشاذلي في الباجور. وشارك الرئيس المصري حسني مبارك في تشييع جنازته بعد صلاة الظهر ومعه كبار رجال الدولة وشهدت مراسم دفنه تظاهرة حاشدة من المواطنين تقديراً لمكانته السياسية لأهالي الباجور الذي ظل يخدمهم كنائب منذ نحو نصف قرن.