أصبح بالإمكان مشاهدة التغيرات الكبيرة التي حدثت على جسر الجمرات بعد الإنشاءات الجديدة وسوف يكون حجاج بيت الله الحرام هذا العام مع موعد بمشاهدة جسر الجمرات بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية التي تجرى عليه حيث شارف الجسر الذي كلف أكثر من 4 مليار ريال ومائتين مليون ريال واستغرق بناءه أكثر من أربع سنوات وجاري الآن الانتهاء من بعض الأعمال المكملة للمشروع بعد الانتهاء من الطابق الرابع وذلك بإيصال التيار الكهربائي وتركيب الأجهزة والسلالم الكهربائية بالطابق الأخير ويتكون مشروع الجسر الجمرات والذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار تنتهي أعمال إنشائها هذا العام 2009 كما أن التصاميم الهندسية راعت الزيادة المطردة في أعداد الحجاج سنويا من خلال إمكانية رفع الطاقة الاستيعابية للجسر من خلال زيادة طوابقه العلوية إلى 12 طابق بحيث يستوعب أكثر من 4.5 مليون حاج في حين روعي بالمشروع تنوع المخارج والمداخل التي تمكن حركة الحجاج بانسيابية تامة دون الالتقاء الحركة الداخلة والخارجة للجسر أيام رمي الجمرات حيث يتوفر بالجسر 11 مدخلا و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى أربع مهابط للطائرات مروحية لاستخدامها في حالات الطوارئ كما زود الجسر بنظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يلطف أجواء الجسر والمنطقة المحيطة به مما يؤدي لخفض درجة الحرارة كذلك يضم الجسر أنفاقا أرضية تفصل حركة السيارات عن حركة المشاة كليا خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار المسئولين وضيوف المملكة من رؤساء الدول وعلى مستوى شواخص الرمي فلقد بلغت 12 شاخص لكل طابق شاخص بدلا من الثلاثة الشواخص السابقة والتي كان يقتصر عليها جسر الجمرات السابق والتي تعرف بين العامة "بالشياطين الثلاثة" وروعي في تصميم أحواضها الشكل البيضاوي بطول 40 لتسهيل حركة الرامي دون وقوفهم للانتظار للرمي وبتالي يساعد في الحد من إحداث التدافع والازدحام بين الحجاج أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات في حين القرار يوجد عل الجسر غرف عمليات خاصة بالتحكم والسيطرة تراقب الحركة من خلال 300 كميرا لمتابعة كل ما يدور في منطقة جسر الجمرات بالإضافة إلى وجود غرفة لبث الرسائل الصوتية بلغات متعددة وتنقل الكاميرات كذلك صور حية إلى شاشات العرض داخل مخيمات الحجاج مباشرة لتوعيتهم وإعطائهم صورة عن الكثافة العددية على الجسر حتى لا يخرجون من مخيماتهم وتصادفهم أفواج الرامين من الحجاج