شارفت أعمال المرحلة الرابعة و الأخيرة من مشروع توسعة جسر الجمرات في مشعر منى على الانتهاء، وشرع عمال المشروع في إكمال التشطيبات النهائية للأدوار الأربعة لجسر الجمرات، والذي تنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية بكلفة إجمالية بلغت أربعة بلايين ومائتي مليون ريال. ورافق مشروع مبنى تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشاريع جديدة عدة داخل منطقة الجمرات المحيطة بالجسر تضمنت إعادة تنظيم المنطقة، وتسهيل عملية الدخول إلى جسر الجمرات من طرق ومنافذ وزعت على ستة اتجاهات ثلاثة منها من الناحية الشمالية، إضافةً إلى تنظيم الساحات المحيطة بالجسر لتفادي التجمعات بها، والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر ووضع مسارات مخصصة للحجاج. واستطاعت الشركة المنفذة للمشروع تنظيم الأماكن الخاصة بالخدمات كبيع المواد الغذائية ومحال الحلاقة ودورات المياه، ومراكز الخدمات الطبية والإسعافية، والمراكز الأمنية كالدفاع المدني والأمن العام. إضافةً إلى إنشائها نفقين أرضيين يؤديان إلى الجسر. وروعي عند تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج، وازدياد أعداد الحجاج المستمر، وتوزيع الكتلة البشرية، وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد من طريق العمل على زيادة مداخل الجسر ومخارجه ووضعها في مناطق ومستويات مختلفة، تتناسب مع أماكن قدوم الحجاج إلى الجسر والبالغ عددها11 مدخلاً و 12 مخرجاً. وزود الجسر المقرر انتهاء العمل فيه قبل موسم حج هذا العام 1430ه بمهابط للطائرات المروحية لاستخدامها في حال الطوارئ. إضافةً إلى تزويده بنظام تبريد متطور ينشر رذاذاً من الماء المبرد على الحجاج المتواجدين على الجسر أثناء رمي الجمار ما يؤدي إلى تلطيف الجو، وخفض الحرارة بنسبة تصل إلى حوالي 29درجةً مئويةً. وتضمن المشروع إنشاء أنفاق تحت الأرض خصصت لحركة المركبات، لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجمرات. إضافةً إلى وضع مخارج للإخلاء الطبي من طريق ستة مخارج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات. وأعدت الشركة المنفذة شواخص في أحواض الرمي بالجمرات بطول 40 متراً بالشكل البيضاوي والتي ساهمت خلال العامين الماضيين لموسم الحج مساهمة فاعلة في تحسن الانسيابية أثناء الرمي، والقضاء على التدافع والازدحام بين الحجاج أثناء أداء شعيرة رمي الجمار. وزود مشروع جسر الجمرات الجديد بآلات تصوير ذات تقنية متطورة وزعت على أماكن عدة حول الجسر وجرى ربطها بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحات المحيطة به لمراقبة الأوضاع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ للتدخل في الوقت المناسب. ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة.