القاهرة : هالة أمين من أجل القيام بالتغييرات الضرورية لجعل الحياة بالشكل التي ترغبها، عليك تغيير أسلوبك من التركيز على النقائص ومواطن الضعف، إلى إدراك مواطن القوة والمواهب والسمات الإيجابية التي تتحلى بها. وعليك بتكوين قاعدة من الحب والمساعدة لذاتك ، وهذا لا يعني أن تصبح مثالي، بل أن تنظر لنفسك دائماً بنظرة متوازنة رحيمة . فكل ما قمت به من أفعال، وكل شخص أحببته، وكل خطأ اقترفته، وكل عقبة تغلبت عليها، كل تلك الأشياء أجزاء منك، بالصورة التي تبدي عليها اليوم. ويحدث التغيير أيسر لو جاء من منطلق القبول والدعم. ويؤكد خبراء الاتيكيت إن السبيل الوحيد لتشكيل الحياة التي ترغبها هو تقديم الرعاية والتراحم لذاتك في كل موقف . فعليك أن تحب وتقدر ذاتك بكل جوانبها ويجب أن تساعد نفسك دائماً، فعندما تشعر باليأس والإكتئاب وكره ذاتك تسقُط في قبضة ناقدك وسيعتبر من المستحيل أن تشعر بالرضا تجاه نفسك لو كان في رأسك صوت يتردد دائماً ويخبرك بأن ما تقوم به ليس صحيحاً أو كافياً، فقد حان الوقت لاستبداله بصوتك الداخلي الحاني وهذا مثال لشكل الحوار مابين ناقدك وصوتك الحاني: صوتك الناقد: لم تفعل بما فيه الكفاية أنت غير كفؤ وغير مسئول. صوتك الحاني: بل عملت بجد، فأنا أقوم بمهامي طوال اليوم وأتحمل المسؤولية معظم الوقت، وأستحق تخصيص بعض الوقت لنفسي. وتذكر أن الأمر قد يستغرق وقتاً حتى يبدأ الصوت الحاني في السيطرة على حواراتك داخل نفسك ورغم ذلك ومع مرور الوقت، سوف يتغلب هذا الصوت الدافئ على صوت ناقدك الداخلي، ويا لها من راحة التي ستشعر بها فبإيجاد مساحة لذاتك بداخلك، سوف يسهل عليك إيجاد مساحة لذاتك في حياتك .