دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الى الثأر للعالمة الباكستانية عافية صديقي المحكومة بالسجن 86 عاما في الولاياتالمتحدة لمحاولتها اطلاق النار على جنود اميركيين، كما افاد مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية. وجاءت هذه الدعوة في رسالة صوتية مدتها اربع دقائع و32 ثانية بعنوان "من ينتصر للعالمة عافية صديقي؟" ونشرتها مواقع اسلامية، بحسب سايت. وصديقي (38 عاما) اختصاصية علم الاعصاب التي تابعت دراستها في الولاياتالمتحدة في "معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا" المرموق، حكمت عليها محكمة فدرالية في نيويورك في 23 ايلول/سبتمبر بالسجن 86 عاما. وبحسب القرار الاتهامي، قام ضباط اميركيون وعملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) بزيارتها بعد فترة وجيزة من اعتقالها في تموز/يوليو 2008 في افغانستان بسبب صلاتها المفترضة مع القاعدة. واشهرت حينها سلاحا واطلقت النار من دون ان يؤدي ذلك الى اصابة احد. وقام احد الضباط بالرد على اطلاق النار ما ادى الى جرحها في منطقة الصدر. وفي التسجيل الصوتي، وجه الظواهري رسالتين اولهما الى الاميركيين قائلا "اسجنوا من شئتم واقتلوا من شئتم واقصفوا من شئتم واستكبروا كما شئتم فأمة الاسلام من ورائكم قصفا بقصف وقتلا بقتل وتدميرا بتدمير وعدوانا بالمثل". كما وجه رسالة الى "الامة المسلمة في باكستان" قال فيها "لقد جعلتم حكومتكم وجعلكم قادة جيشكم شعبا بلا كرامة ولا حرمة ولا عزة بل وبلا قيمة"، مضيفا "يحتل الامريكان وحلفاؤهم الصليبيون بلادكم ويقتلون اهلكم ويدمرون قراكم ويسجنون نسائكم فهل بعد ذلك من اذلال". ودعا الظواهري من يريد تحرير صديقي الى ان "يلحق بالمجاهدين وليعنهم ولينضم اليهم". وتعود آخر رسالة للظواهري الى نهاية تموز/يوليو حين ندد بمشروع القانون الرامي الى منع ارتداء النقاب في الاماكن العامة في فرنسا ودعا المسلمين الى مقاومة هذا القرار مهما كان الثمن.