أشار مسؤول الشؤون الطبية في جمعية السرطان بالمملكة إلى أن مشاركين في ورشة عمل عن الطب التلطيفي في القاهرة دعوا إلى المطالبة بصرف أدوية مخدرة، تكون سهلة الحصول للعاملين في مجال الطب التلطيفي، بهدف تخفيف أوجاع مرضى السرطان. وبيّن الدكتور ابراهيم الشنيبر، الجمعة 29 أكتوبر 2010، والذي ترأس ورشة العمل أن الاجتماع بين مختلف الأطباء والمختصين في الطب التلطيفي "حقق نتائج إيجابية ستنعكس على تحسين أداء العاملين في هذا المجال"، مشيرا إلى تضمن الورشة لمحاضرات "استهدفت تنظيم المسكنات والعقاقير المخدرة التي تستخدم لتخفيف معاناة مريض الطب التلطيفي، وتم عرض تسجيل مرئي مؤثر عن معاناة مريض سرطان قام بالانتحار نتيجة عدم قدرته على احتمال ألم المرض". فيما أوضح مدير المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري أن "المنظمة تعمل جاهدة على تبني كافة التوصيات المهمة، التي يراها الأطباء والمختصون في وزارات الصحة العربية"، مبينا أنه ستتم الرفع بالتوصية المتعلقة بوضع بروتوكولات للمسكنات والعقاقير المخدرة التي تعطى لمرضى السرطان إلى وزراء الداخلية العرب، بهدف وضع إجراءات وأنظمة واضحة في السماح باستخدام هذه العقاقير المخدرة مع المرضى الذين وصلوا لحالة متأخرة من المرض. كما تعتزم المنظمة إقرار أنظمة وقوانين للمسكنات والعقاقير المخدرة تسمح لهم باستخدامها في تخفيف آلام مرضى السرطان، الذين وصلوا لمراحل متأخرة من المرض في ظل رصد حالات مرضية اضطرت إلى الانتحار إثر معاناتهم مع مرض السرطان. وتأتي هذه المبادرة بعد التوصيات التي رفعها نخبة من الكوادر الطبية العربية المختصة في مجال الطب التلطيفي، مطالبين خلالها بتسهيل اجراءات استخدام الأدوية المخدرة لمساعدة المرضى على تحمل الأوجاع التي تنتابهم في المراحل المتأخرة التي لا شفاء منها. وأشاد الجزائري خلال استقباله لوفد جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالدور الكبير الذي تقوم به جمعية السرطان برئاسة عبد العزيز التركي داخل المملكة وخارجها من إقامة مؤتمرات ومحاضرات طبية وتوعية للأفراد ورعاية للمرضى . وشارك وفد جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الاسبوع الماضي في ورشة عمل عن الطب التلطيفي اقيمت على مدى أربعة أيام داخل المقر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، وترأس ورشة العمل رئيس الشؤون الطبية بالجمعية الدكتور ابراهيم الشنيبر بحضور 22 ممثلا من دول شرق المتوسط و 9 أعضاء من الوفد المتضمن أطباء وصيادلة وكوادر تمريضية , وتضمن اليوم الأول تحدث ممثلين الدول عن خبراتهم وآخر ماوصلت إلى الدول في هذا التخصص والمشاكل والمعوقات التي تقابل كل دولة في مجال الطب التلطيفي . وأكدت المستشار الاقليمي للأمراض المزمنة بمكتب منظمة الصحة العالمية الدكتورة ابتهال فاضل الريفي، أن كافة التوصيات المهمة التي طرحت سيتم اعتمادها من المنظمة وطرحها على استراتيجيات وزراء الصحة في دول شرق المتوسط مشيدة بما خرجت به ورشة عمل الطب التلطيفي من توصيات توصل لها الأطباء والاخصائيون المشاركون من 22 دولة مختلفة. وأوضحت استشارية الطب التلطيفي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمرشحة من وزراة الصحة أن المملكة وصلت إلى مرحلة رائدة في الطب التلطيفي على مستوى الشرق الأوسط، مطالبة بوضع استراتيجيات مدروسة للنهوض والارتقاء بمستوى الكوادر الطبية في هذا التخصص، بحيث يمكنها أن تساعد مريض السرطان في عدم الشعور بالألم الذي ينتابه جراء هذا المرض.