شهدت أروقة وزارة الصحة يوم الثلاثاء 21/4/2009، همسات غير عادية إثر التصريحات الصحافية التي أطلقها مسؤولون للزميلة صحيفة (الحياة), أكدوا فيها تصريحات وزير الصحة الجديد الدكتور عبد الله الربيعة منذ يومين حول (وهمية) ما أسماه وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع بمشروع الحزام الصحي, وأن هذا المشروع لم يتعد كونه فكرة وليدة لم تر بعد بصيص النور. وتفاوتت ردود الفعل ما بين الحرس القديم أو تيار الدائرة التنفيذية لوزير الصحة السابق, والتيار الجديد الذي بدأ يلفت الأنظار تجاه إنقاذ الوزارة مما وقعت به من تصريحات سابقة لكبار المسؤولين في الصحة خلال ال 6 سنوات الماضية وصفوها بأنها غير دقيقة. واضطر وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة إلى كشف حقيقة مشروع (الحزام الصحي) بعد أن طرحت عديد من التساؤلات حول مدى وجود وحقيقة هذا المشروع الذي أشبع طرحا في صحافة الوزير السابق حمد المانع. وأعلن الربيعة أنه لا وجود لهذا المشروع, وأنه بحث عنه فور تنصيبه وزيرا للصحة ولم يجد له أثرا على الإطلاق. واستنكر مراقبون التصريحات السابقة حول (الحزام الصحي) والنتائج التي سيحققها من تطوير للخدمات الصحية, وكيف أنها أصبحت ضربا من الخيال من خلال الترويج لها عبر تصريحات صحافية كشفها موقع البحث الشهير (قوقل). وينتظر المراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة تفاعلات واسعة الأصداء تجاه (الحزام الوهمي), بعد أن تدحرجت كرة الحزام من قمة "جبل" الصحة, وأنها ستكون وليمة وسائل الإعلام المحلية على مدى الأسابيع المقبلة.