ألقت شرطة جدة القبض على عصابة للسرقة، أثناء اقتسام حصيلة ما جنوه في أحد المنازل المهجورة استخدمته العصابة لدفن المسروقات فيه وتخزينها، اذ أعد رجال الشرطة كمينا محكما تطلب منهم الانتظار 5 ساعات في الموقع حتى وصل أفراد العصابة ليتقاسموا الغلة، وظل رجال الشرطة مختبئين حتى بدأ أفراد العصابة في استخراج المسروقات المدفونة لينقض عليهم رجال الشرطة ويضبطونهم متلبسين. وحاول افراد العصابة الفرار بعد أن احسوا بقوات الشرطة؛ لكن إحكام الكمين حال بين ذلك وباءت محاولتهم بالفشل داخل الوكر، الذي خلا من الكهرباء او أي مكيف للهواء. وكانت شرطة جدة قد نفذت حملاتها الاسبوعية على اوكار وبؤر الجريمة بالمحافظة في أحياء المحمدية والنعيم والسبيل والخمرة والبلد ومشرفة والعزيزية والأجواد والثغر والجامعة وكيلو 7 وكيلو6 والنزلتين والربوة وبني مالك والرحيلي، بعد أن تلقت بلاغات من مواطنين على هاتفها المجاني رقم (6425550) حول الاشتباه في مواقع وأشخاص من مواطنين، وعلى اثرها جرى عمل التحريات اللازمة للتأكد من مدى صحة تلك البلاغات والتي تمت معالجتها ضمن الحملة الميدانية الأسبوعية. وتنوعت القضايا المضبوطة ما بين سرقات وترويج وتصنيع للمسكر وترويج مخدرات واستخدامها وخطف حقائب نسائية وسرقة سيارات ونصب واحتيال وتستر تجاري على عمالة وافدة، وفتح محلات من غير تراخيص واخلال بالآداب العامة وتأجير دراجات نارية مخالفة وقضايا متنوعة أخرى. وتم اتخاذ اللازم حيال المقبوض عليهم باحالتهم الى جهات الاختصاص والتحقيق لاستكمال الاجراءات حيال توجيه الاتهام لهم، كما تم عمل نقاط تفتيش في أوقات مفاجئة بما يسمى بالأوقات الميتة كفترة الظهيرة وساعات متأخرة من الليل وساعات الفجر الأولى، مما أسفر عن ضبط حالات اشتباه متعددة لأشخاص بحوزتهم مبالغ مالية مجهولة المصدر. وأوضح الناطق الرسمي المكلف لشرطة جدة ملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن "عدد الحالات الجنائية المضبوطة وصل الى 25 حالة، ومجموع المقبوض عليهم بتهمة مخالفة نظام الاقامة (986) شخصا ما بين رجل وامرأة ممن أكدت التحريات مخالفتهم لنظام الاقامة وتورطهم في أوضاع مشبوهة تضر بالأمن، وجرى تحريز ما تم ضبطه مع الجناة من مسروقات وأدوات استخدمت في جرائمهم، تمهيداً لعرضها على جهات التحقيق". وفي هذا الاطار قال مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي: "ان المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا جميعاً كمواطنين الحفاظ عل مكتسباتنا الوطنية وعدم السماح للمساس بها من خلال ايواء المتخلفين أو تشغيلهم لا سيما ونحن مقدمون على موسم الحج"، مؤكدا أن "الدور الأول بعد الله هو للمواطن فهو العين الثانية لرجل الأمن ونحن دائماً نطمح ونطمع الى المزيد من التعاون حيال انجاح العملية الأمنية".