أقام سوري احتجز في السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو في كوبا دعوى قضائية ضد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ومسؤولين عسكريين سابقين للحصول على تعويض عن ما يصفه بالتعذيب والمعاملة غير الانسانية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله التي استمرت تسع سنوات. وأفرج عن عبد الرحيم عبد الرزاق جنكو (32 عاما) من السجن في اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد أن حكم لصالحه في الدعوى التي اقامها للطعن في قانونية اعتقاله رغم جدال الحكومة الامريكية بانه كان عضوا في تنظيم القاعدة بأفغانستان. ورفع جنكو دعوى ضد جيتس ومسؤولين حاليين في ادارة الرئيس باراك اوباما ومسؤولين سابقين في ادارة الرئيس السابق جورج بوش منهم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد. ويتهم جنكو هؤلاء المسؤولين بالمسؤولية عن تعذيبه بالاضافة الى انتهاك اتفاقية جنيف. وجاء في الدعوى التي كشف عنها النقاب يوم الخميس "الولاياتالمتحدة ومسؤولوها مسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان التي عانى منها." ويسعى جنكو الذي يعيش حاليا في الخارج للحصول على تعويضات غير محددة. وقال دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الامريكية ان الوزارة تراجع الدعوى وسترد عليها في المحكمة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين بوزارة الدفاع (البنتاجون). وذهب جنكو الى أفغانستان عام 1999 بعد خلاف عائلي بينما كان يعيش في الامارات العربية المتحدة وكان يأمل ان تساعده منظمات انسانية على الوصول الى اوروبا لكنه سقط في أيدي طالبان التي اتهمته بأنه جاسوس. وجاء في الدعوى ان جنكو أدخل السجن وتعرض للتعذيب على أيدي طالبان في عام 2001 بعد اجباره على الاعتراف بانه يعمل جاسوسا لامريكا واسرائيل. وأفرج عنه في باديء الامر بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بحكومة طالبان عام 2001. ولكن في يناير عام 2002 اتهم وزير العدل الامريكي ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر انذاك جنكو بالانتماء الى القاعدة بعد العثور على تسجيل مصور له. وسجن لفترة قصيرة في قندهار بأفغانستان قبل نقله الى معتقل جوانتانامو