طالب المعتقل السابق في جوانتانامو السوري عبد الرحيم جنكو الولاياتالمتحدة بتعويضات مالية بسبب سوء المعاملة والتعذيب اللذين لقيهما خلال اعتقاله لأكثر من سبع سنوات. وأمام محكمة واشنطن الفدرالية رفع جنكو (32 عامًا) دعوى الأسبوع الماضي طالب فيها الولاياتالمتحدة بتعويض تكاليف علاجه الطبي والمال الذي تعذّر عليه كسبه بسبب اعتقاله إضافة إلى "غرامة لتشكل مثالًا" بسبب الأضرار اللاحقة به" لكنه لم يحدّد مبلغًا. وأفاد محامو جنكو أنه تعرض لسوء المعاملة ونقص العناية الطبية المناسبة ولاسيما عند كسر ركبته أثناء الاستجواب وحصى في الكلية وفقد عدة أصابع وعدم القدرة على استعمال يده اليمنى وأنه بات يعانِي من مشاكل نفسية خطيرة ومن الحرمان من النوم. وتابعوا أنّه "خسر 10 سنوات من عمره شكلت كارثة على قدرته على كسب قوته، ويعيش كمنفي في بلاد لا يتكلم لغتها". وكان القاضي الفدرالي ريتشارد ليون الذي عيّنه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حكم في يونيو 2009 ببراءة المعتقل السوري وانتقد الإدارة الأمريكية معتبرًا أن تأييدها لإبقائه قيد الاعتقال "موقف منافٍ للمنطق السليم". وأفرج عن المعتقل السابق في أكتوبر في بلد أوروبي، وكان غادر عام 1999 الإمارات العربية المتحدة حيث يقطن وعائلته متجهًا إلى أفغانستان سعيًا لإيجاد طريقة للهجرة إلى أوروبا. وأوقفته حركة طالبان عام 2002 متهمة إياه بأنه جاسوس أمريكي.