اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسجد (الأنبياء) في بلدة بيت فجار في بيت لحم بالضفة الغربية، فجر الإثنين 4 أكتوبر، وأحرقوا قسما من السجاد وعددا من المصاحف فيه وكتبوا عبارات باللغة العبرية داخل المسجد، منها: (الانتقام)، (الثمن)، و(هذا مرحاض)، وتمكَّنت أطقم الدفاع المدني الفلسطيني من السيطرة على الحريق. وكان المستوطنون قد شنوا هجمات ضد مساجد إسلامية في قرى ريف نابلس الجنوبي وأضرموا النار خلال العام الجاري في اثنين منها في قريتي ياسوف واللبن الشرقي، فيما كتبوا شعارات (عنصرية) على ثالث في بلدة حوارة، ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي. من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين 4 أكتوبر، إحراق مسجد (الأنبياء)، مؤكدة في بيان صحفي أن "الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات". واتهمت مصادر فلسطينية مستوطنين إسرائيليين بالوقوف وراء إحراق المسجد وكتابة عبارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه. من جهته، قال رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي: إن النيابة الفلسطينية فتحت تحقيقا شاملا في حرق المسجد الذي اعتبره "انتهاكا لحرية العبادة وحرمة المقدسات"، مؤكدا وجود كتابات باللغة العبرية على جدران المسجد تدل على أن المستوطنين هم الجناة.