احرق مستوطنون اسرائيليون فجر أمس، مسجدا في الضفة الغربيةالمحتلة، كما اكدت السلطات المحلية الفلسطينية وشهود عيان. وفيما أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس ان الحكومة الامنية الاسرائيلية ستدرس غدا الاربعاء تمديدا محتملا للتجميد الجزئي للاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة. أبدى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان معارضته لتمديد تجميد الاستيطان، تعليقا على معلومات صحافية عن اقتراح قدمته ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاسرائيل من اجل تمديد التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة لشهرين اضافيين. وقال شهود فلسطينيون : إن ستة رجال مسلحين وصلوا على متن سيارة قرابة الساعة الثالثة فجرا الى بلدة بيت فجار قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية وتوقفوا امام "مسجد الانبياء" في البلدة. واضاف الشهود ان الرجال الستة ترجّلوا من السيارة وكتبوا على جدران المسجد بالعبرية شعارات عنصرية ومسيئة ثم دخلوا المسجد واشعلوا النيران فيه. وقد غادر المهاجمون بعد حوالى 20 دقيقة من وصولهم. ومن بين الرجال الستة كان العديد منهم يعتمرون القلنسوة اليهودية في حين كان احدهم مقنعا. وقد أكد الشهود ان المهاجمين من المستوطنين. من جهته قال المسؤول في البلدية علي ثوابته ان الهجوم اسفر عن احراق 15 مصحفا اضافة الى سجادات في المسجد. ولم يتمكن مصور وكالة فرانس برس من تصوير الاضرار التي لحقت بالمصاحف والسجادات كون فرق الاطفاء التي تولت اطفاء الحريق اخذتها معها. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث، مشيرا الى ان خبراء اسرائيليين توجهوا الى المكان لتحديد سبب الحريق، من دون ان يتطرق الى هوية الذين اضرموا النيران. ودانت الهجوم الرئاسة الفلسطينية، مؤكدة بحسب ما نقلت عنها وكالة الانباء الفلسطينية ان "الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات".بدورها دانت الهجوم حركة فتح، وقال المتحدث باسمها اسامة القواسمي : إن "هذه الجرائم المتتالية بحق المساجد والمواطنين من قبل المستوطنين المدعومين من الحكومة الاسرائيلية اليمينية تهدف الى اشعال المنطقة برمتها". إلى ذلك، افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس ان الحكومة الامنية الاسرائيلية ستدرس غدا الاربعاء تمديدا محتملا للتجميد الجزئي للاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الصحيفة : إن الحكومة الامنية ستدرس في هذه المناسبة اقتراحا من الرئيس الامريكي باراك اوباما تمدد من خلاله اسرائيل قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة شهرين مقابل ضمانات امريكية في المجالين السياسي والامني. واوضحت "هآرتس" ان معلوماتها مصدرها اقوال تسعة وزراء اعضاء في الحكومة الامنية ومختلف مسؤولي الليكود حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. من جهته، أبدى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان معارضته لتمديد تجميد الاستيطان، تعليقا على معلومات صحافية عن اقتراح قدمته ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاسرائيل من اجل تمديد التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة لشهرين اضافيين. ونقل موقع "واي نت" الالكتروني التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" عن ليبرمان قوله خلال اجتماع مغلق لاعضاء حزبه "اسرائيل بيتنا" (اليميني المتطرف) "لن ننسحب من الائتلاف الحكومي لان هذا يشكل السبيل الوحيد لتوفير غالبية (داخل الحكومة) مناوئة للتجميد". واضاف: "خلال زيارتي الى الولاياتالمتحدة مؤخرا، علمت بان واشنطن تريد فرض حل دائم على اسرائيل، وتمديد تجميد الاستيطان شهرين يهدف الى السماح للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بفرض هذا الحل". وبحسب ليبرمان، فان هذا الحل الدائم سيقوم على تعايش دولتين اسرائيلية وفلسطينية جنبا الى جنب، على اساس حدود ما قبل الحرب الاسرائيلية-العربية في حزيران 1967 بواسطة تبادل للاراضي يشمل 3% او 4% من مساحة الضفة الغربية.