نجحت جوازات جدة في إعادة عدد من الهاربين من توقيف إدارة الوافدين، الذين نفذوا عملية هروب جماعية صباح الأربعاء 29 سبتمبر 2010، فيما تواصل لجنة التحقيق في الحادثة مهامها، من أجل الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الموقوفين إلى الهرب. وكانت الأجهزة الأمنية قد استنجدت صباح الاربعاء الماضي بقوات أمنية مختلفة من قوات امن المهمات و قوات الطوارئ الخاصة، وتحركت دوريات الجوازات والدوريات الأمنية لإعادة عدد من الهاربين. وتحفظت الجوازات على العدد الفعلي لمن نجح في الهرب او من تمت إعادتهم أو قام بتسليم نفسه، واكتفت ببيان جاء على لسان الناطق الإعلامي في المنطقة الرائد محمد الحسين، أشار فيه إلى انه "قام عدد من نزلاء إدارة الترحيل بحالة شغب داخل احد عنابر ادارة الوافدين في محافظة جدة، وتمت السيطرة عليها في حينه الا انه اثر على بعض السجناء وتم هروبهم الى خارج ادارة الترحيل علما بانهم ليسوا موقوفين على ذمه قضايا امنية او جنائية وهم من الاشخاص المتخلفين من اعوام سابقة في الحج والعمرة". وذكرت مصادر (عناوين) ان العدد الفعلي للهاربين 40، وهم من جنسيات أفريقية ذات البشرة السوداء. وكانت مصادر في الشؤون الصحية قد أعلنت خروج جميع الحالات التي دخلت مستشفى الملك عبد العزيز بالمحجر على خلفية محاولة الهرب، وتولت علاج 3 حالات مصابة من المتخلفين المشاركين في حالة الشغب، إضافة إلى إصابة لأحد رجال الأمن وصنفت ب "البسيطة". وأشار مصدر طبي في صحة جدة الى ان مستشفى الملك عبد العزيز استقبل الحالات المصابة المنقولة اليه، وكانت احداها لاحد منسوبي الجوازات الذي أصيبة في الرأس وعولج في مركز الطوارئ وتقرر خروج الحالات جميعها بعد تقديم العلاج المناسب لها. يذكر أن فرق الطوارئ التابعة للشؤون الصحية في محافظة جدة قد هرعت الى الموقع بعدد 11 فرقة ضمت 5 فرق من جمعية الهلال الاحمر السعودي، وتم انشاء نقطة فرز لاسعاف المصابين من المتخلفين و رجال الامن، وتم علاج 9 حالات في الموقع اصيبت باصابات بسيطة، فيما اكد المصدر الى انه تم استنفار 3 مستشفيات حكومية كبرى شاركت بفرق اسعافية بالموقع.