أحالت شرطة جدة، الأربعاء 29 سبتمبر، ملف العثور على الطفلين البنجاليين عمر نصر الإسلام ومحمد سراج الإسلام، إلى شرطة المدينةالمنورة نظرا لإقامة الطفلين في المدينة. وتعود تفاصيل القضية إلى يومين ماضيين عندما عثرت شرطة جدة على طفلين في حالة إعياء تام ولا يقدران على السير، فأوقفتهما وقدمت لهما الطعام والشراب. وكان اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة قد تلقى تقريرا عن القضية ووجه بإحالتها إلى قسم شرطة الشرفية لفتح تحقيق في الحادث. وروى الطفلان قصتهما أثناء تحقيقات الشرطة، وقالا إنها بدأت عندما استوقفهما شخص في شارع سلطانة بالمدينةالمنورة وعرض عليهما شراء بعض الحلوى لهما من أحد المحال القريبة من المكان وعليهما الصعود معه إلى السيارة ليذهبا للمحل، فركبا معه لكنهما وجداه ينحرف بهما إلى طريق بعيد، فتوسلا إليه أن يعيدهما إلى المكان الذي أخذهما منه، لكنه طمأنهما أنه سيحضر شيئا من مكان ثم يعود على الفور، لكنه استمر في السير بهما حتى اتجه إلى الخط السريع وظل مستمرا في السير بسرعة كبيرة حتى وصل إلى مكة. وقال الطفلان إن الشخص حاول الاعتداء عليهما في الطريق، لكنهما أفلحا في مقاومته، ولما وصلوا إلى مكة تمكنا من الهرب منه إلى جدة حتى وصلا الكورنيش قبل أن تعثر عليهما دورية وهما في وضع يرثى له. وقد فتحت شرطة جدة خطوط اتصال مع شرطة المدينةالمنورة لمعرفة تلقيها بلاغات عن اختفاء طفلين، وبعد أن وثّقت الشرطة رواية الطفلين ستتأكد شرطة المدينة من صحتها بعدما تم إحالة ملف القضية إليها بحكم أن الطفلين يقيمان في المدينة.