رفضت الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفارق صغير قرارا يتبناه العرب يدعو اسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي فيما يمثل انتصارا دبلوماسيا للولايات المتحدة. وذكرت وكالة رويترز فجر السبت 25 سبتمبر 2010 أن الولاياتالمتحدة حثت الدول الاعضاء على التصويت ضد القرار وهو قرار غير ملزم قائلة انه قد يعطل جهودا أوسع نطاقا لحظر مثل هذه الاسلحة في الشرق الاوسط كما انه يبعث برسالة سلبية الى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي استؤنفت مؤخرا. وقال جلين ديفيز المبعوث الامريكي لدى الوكالة الدولية "الفائز هنا هو عملية السلام.. الفائز هو فرصة التحرك قدما منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط ". وتحدث ديفيز بعد نقاش حاد سلط الضوء على الانقسامات العميقة بين الدول الغربية والدول النامية. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي البلد الوحيد بالشرق الاوسط الذي يمتلك ترسانة نووية كما أنها البلد الوحيد في المنطقة الملتهبة خارج معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول الدول العربية تدعمها ايران ان ذلك يمثل تهديدا للسلام والاستقرار. وتريد هذه الدول من اسرائيل أن تخضع جميع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول اسرائيل انها لن تنضم للمعاهدة حتى يتحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط. ووصف السفير الايراني في الوكالة علي أصغر سلطانيه الغرب الذي يتهم بلاده بمحاولة تطوير قنابل نووية وراء ستار برنامج نووي سلمي نتيجة التصويت بأنها انتكاسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي. ولم تؤكد اسرائيل مطلقا أو تنف امتلاكها أسلحة نووية حيث تتبع سياسة من الغموض بزعم ردع أعدائها العرب والمسلمين.