سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمل زاهد ل ( عناوين) : عصرنا يستدعي فقها مختلفا يعتمد المقاصد الكبرى للشريعة ويغربل موروث فقهاء لم يستطيعوا تجاوز الفقه النصي الى الفقه الفهمي نفت اطلاق حملة نسائية سعودية لارضاع السائقين الاجانب
نفت الاعلامية السعودية امل زاهد مانسب لها في الصحف الاجنبية وبعض المواقع الالكترونية حول اطلاقها حملة نسائية لارضاع السائقين الاجانب من اجل تحويلهم الى ابناء لهن بالرضاعة. واكدت ان هذه الحملة لا اساس لها من الصحة وان الهدف من بث هذه المواضيع تشويه صورة المراة السعودية عامة والمثقفة والكاتبة بصفة خاصة . وقالت امل زاهد في تصريح خاص ل" عناوين " انه ليس هناك حملة بهذا الإسم أو بهذه الصفة ، والموضوع برمته مختلق وعار من الصحة ويهدف إلى تشويه صورة المرأة السعودية عامة والمثقفة والكاتبة بصفة خاصة وقد بدأت هذه الإشاعة من صحف خليجية ومواقع الكترونية تقتات على الإثارة الفجة والشائعات التي تصور أن المرأة السعودية ستذهب لأبعد مدى لتقود السيارة . واوضحت انها ترى ان قيادة السيارة حق للمرأة السعودية ولكنه لا يأتي مطلقا عبر استخدام الفتاوى الشاذة المهينة والمحقرة للمرأة ، ولكنه يأتي عبر سن القوانين والتشريعات التي تكفل لها هذ الحق وبذلك يتم القضاء على الممانعات الإجتماعية . وقد سبق أن انتقدت هذه الفتوى التي تمتهن المرأة وطالبت بمراجعة التراث وتمحيصه، وذكرت أن عصرنا يستدعي فقها مختلفا يعتمد المقاصد الكبرى للشريعة ، ويغربل فيه موروث فقهاء - بشر - لم يستطيعوا تجاز الفقه النصي للفقه الفهمي ، وأؤكد هنا أنني أرى أن هذه الفتوى مهينة للمرأة ، وتنتهج سد الذرائعية بفتح أبواب للذرائع أضر سبيلا ، وهذا يدين ثقافتنا الذكورية فهي تسد الذرائع إذا ما تعلق الأمر باستحقاق للمرأة أو بمنفعة تجنيها ، ثم لا تبالي بفتح الأبواب على مصراعيها لذرائع أنكى وأفظع . وأعود للتأكيد أنه ليس هناك حملة بهذه الصفة على الإطلاق ، وكل من يساهم أو يشترك في نشر أخبار كاذبة أو مختلقة عن المرأة السعودية يسيء لوطنه أولا ولنفسه ولكل امرأة سعودية ، ويساعد المغرضين والمرجفين في الإساءة لبلده ولصورة المرأة السعودية . وكانت مواقع الكترونية وصحف اجنبية قد ذكرت ان النساء السعوديات هددن باطلاق حملة لارضاع سائقيهن لتحقيق مطالبهن والسماح لهن بقيادة السيارة مستندات إلى فتوى العبيكان " ارضاع الكبير " ليصبح بمقدور السائقين الأجانب الاختلاط بحرية مع أفراد الأسرة كافة من دون أن ينتهكوا التعاليم الإسلامية التي تمنع الاختلاط بين الجنسين.ونسب للاعلامية امل زاهد انه بإمكان النساء السعوديات إرضاع سائقيهن الأجانب من اجل تحويلهم إلى أبناء لهن بالرضاعة»، مضيفة ان «كل أسرة سعودية بحاجة إلى سائق، وحملتنا ستركز على حق المرأة في قيادة السيارة». وكان الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان المستشار بالديوان الملكي الملك قد أصدر هذه الفتوى التي أثارت جدلا واسعا في المجتمع السعودي.وقال العبيكان في فتواه خلال الاشهر الماضية ان «بإمكان المرأة إرضاع الرجل البالغ حتى يصبح ابنها. وبهذه الطريقة، يستطيع الاختلاط معها ومع بناتها دون أن ينتهك تعاليم الإسلام». واعتمد العبيكان في فتواه على حديث منسوب إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أباح فيه لامرأة تدعى أم حذيفة إرضاع خادم لها يدعى سالم عندما أصبح رجلا وبات اختلاطه بها ودخوله بيتها محرما خصوصا في غياب زوجها. ولاحقا، قال العبيكان ان فتواه تعرضت للتشويه من قبل وسائل الإعلام التي تجاهلت الشرط الذي تنص عليه الفتوى، وهو أن يجري وضع الحليب في كأس وتقديمه للرجل حتى يشربه