بدأت قوافل الزوار والمعتمرين منذ (أمس) الأربعاء 8 سبتمبر 2010، مغادرة مكةالمكرمة إلى أوطانهم بعد أن أدوا مناسك العمرة وقضاء بعض أيام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق، وشهدت مكة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها خلال شهر رمضان المبارك. وغادر العديد من المعتمرين والزوار بعد أن شهدوا ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام، ولم يبق إلا القليل منهم وتمكن قاصدي بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان بفضل الله أولا ثم بفضل ما سخرته الدولة من إمكانات وجندته من طاقات بشرية وآلية، وما وفرته من خدمات ورعاية شاملة في مختلف المجلات بمتابعة شخصية من أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي أشرف ميدانيا على الخدمات المقدمة والتأكد من تنفيذ الخطة التشغيلية المشتركة، التي تم إعدادها لشهر رمضان المبارك وفق أسس مدروسة مبنية على دراسة ومراجعة التقارير الواردة عن المواسم الماضية والأخذ بما ورد فيها من ايجابيات وتعزيزها وتفعيلها ومعالجة ما ورد من ملاحظات وتلافيها. وكان سموه يتابع يوميا تنفيذ تلك الخطط من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها على المنطقة المركزية للاطمئنان على سلامة قاصدي بيت الله الحرام والتعرف على الملاحظات التي قد تحدث ومناقشتها مع المسئولين بالجهات المعنية وإيجاد الحلول المناسبة لها علاوة على دراسة ومناقشة التقارير اليومية الواردة من القطاعات والأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين معالجة ما يرد فيها من ملاحظات. وكان لهذه المتابعة الدائمة والمستمرة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ووكيل الامارة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري أثرها الايجابي على تسهيل وتيسير وصول قاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام وأداء نسكهم وشعائرهم بكل يسر ومعالجة العديد من الملاحظات وحافزا للقائمين على أداء خدمة الزوار والمعتمرين على بذل المزيد من الجهد والتفان والإخلاص. كما كان للجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية أثرها الملموس في نجاح الخطط التي أعدتها فكل حرص على تنفيذ الخطط وفق ما هو مرسوم لها والتعاون والتنسيق وتضافر الجهود لأداء خدمة متميزة. وركزت الجهات المعنية في خططها على تسهيل وتيسير وتنظيم الحركة المرورية ومنع دخول السيارات أوقات الصلاة إلى المنطقة المركزية وتخصيص مواقف لوقوف سيارات المعتمرين ونقلهم إلى المسجد الحرام بالنقل العام وسيارات الأجرة فيما ركزت الخطط على تنظيم الحشود بالمنطقة المركزية وعملية الدخول والخرج من والى المسجد الحرام علاوة على مكافحة الظواهر السلبية مثل التسول والافتراش والنشل والباعة الجائلين بالمنطقة المركزية وبعض التصرفات غير الحضارية التي تحدث من بعض ضعفاء النفوس والمحافظة على امن وسلامة الزوار والعمار وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم وتوجيههم وإرشادهم وتوعيتهم وتذليل العقبات التي قد تواجههم ومعالجتها معالجة فورية.