بدأت قوافل الزوار والمعتمرين منذ أول من أمس مغادرة مكةالمكرمة إلى أوطانهم محملين بذكريات جميلة لا تنسى، بعد أن أدوا مناسك العمرة وأمضوا بعض أيام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق. وشهدت مكةالمكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها خلال شهر رمضان المبارك. وغادر العديد من المعتمرين والزوار بعد أن شهدوا ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام، ولم يبق إلا القليل منهم. وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان بفضل الله أولا ثم بفضل ما سخرته الدولة من إمكانات وجندته من طاقات بشرية وآلية ووفرته من خدمات ورعاية شاملة في مختلف المجلات بمتابعة شخصية من أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل الذي أشرف ميدانيا على الخدمات المقدمة والتأكد من تنفيذ الخطة التشغيلية المشتركة التي تم إعدادها لشهر رمضان المبارك وفق أسس مدروسة مبنية على دراسة ومراجعة التقارير الواردة عن المواسم الماضية والأخذ بما ورد فيها من إيجابيات وتعزيزها وتفعيلها ومعالجة ما ورد من ملاحظات وتلافيها. وكان أمير مكةالمكرمة يتابع يوميا تنفيذ تلك الخطط من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها على المنطقة المركزية للاطمئنان على سلامة قاصدي بيت الله الحرام والتعرف على الملاحظات التي قد تحدث ومناقشتها مع المسؤولين بالجهات المعنية وإيجاد الحلول المناسبة لها علاوة على دراسة ومناقشة التقارير اليومية الواردة من القطاعات والأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين ومعالجة ما يرد فيها من ملاحظات. وأدت هذه المتابعة الدائمة والمستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة ووكيل الإمارة الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الخضيري إلى تسهيل وتيسير وصول قاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام وأداء نسكهم وشعائرهم بكل يسر ومعالجة العديد من الملاحظات، وكانت حافزا للقائمين على أداء خدمة الزوار والمعتمرين لبذل المزيد من الجهد والتفاني والإخلاص. وركزت الجهات المعنية في خططها على تسهيل وتيسير وتنظيم الحركة المرورية ومنع دخول السيارات أوقات الصلاة إلى المنطقة المركزية وتخصيص مواقف لوقوف سيارات المعتمرين ونقلهم إلى المسجد الحرام بالنقل العام وسيارات الأجرة فيما ركزت الخطط على تنظيم الحشود بالمنطقة المركزية وعملية الدخول والخرج من وإلى المسجد الحرام علاوة على مكافحة الظواهر السلبية مثل التسول والافتراش والنشل والباعة الجائلين بالمنطقة المركزية وبعض التصرفات غير الحضارية التي تحدث من بعض ضعفاء النفوس والمحافظة على امن وسلامة الزوار والعمار وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم وتوجيههم وإرشادهم وتوعيتهم وتذليل العقبات التي قد تواجههم ومعالجتها معالجة فورية.