يواصل فريق الإنقاذ السعودي المتواجد حالياً في باكستان مهام عمله من أجل المساهمة في أعمال إغاثة الشعب الباكستاني الشقيق، وقام الفريق (اليوم) الثلاثاء 31 أغسطس 2010، وضمن أعماله اليومية بإنقاذ (463) شخصاً داهمتهم مياه السيول أثناء تواجدهم في إحدى المدارس بمدينة (سجاويل)، التي تبعد عن منطقة تاتا (45) كم وكانت تُستخدم كموقع إيواء. وعد الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي، العملية التي قام بها الفريق بأنها "نوعية، نظراً لما أصاب الأطفال من هلع وخوف، مما أفقدهم التجاوب الأمثل والسريع مع أفراد الفريق"، مشيراً إلى أن مما زاد الأمر صعوبة "قوة وسرعة تدفق المياه وارتفاع منسوبها في كافة أرجاء المدرسة". وأفاد أن "أعضاء الفريق وبتوفيق من الله ثم بما يمتلكونه من مهارات ومعدات وآليات حديثة، استطاعوا إنقاذ كافة المتواجدين في المدرسة دون تعرض أي منهم لأي أذى أو إصابة، سوى بعض الحالات البسيطة التي تمت معالجتها من قبل الفريق الطبي المرافق، ومن ثم نقلهم بواسطة السيارات المرافقة للفريق إلى أماكن آمنة"، مبيناً أنه استخدم في تنفيذ المهمة "أكثر من (26) قاربا مطاطيا و(400) طوق نجاة". وأوضح الرائد الحارثي أن الفريق ورغم صعوبة ووعورة الطرق التي يسلكها من مقر قيادته في حيدرأباد إلى مسرح العمليات اليومي - والتي تتجاوز في بعض الأحيان الساعتين والثلاث ساعات - إلا أنه "كان يتفاعل مع المشاهد الإنسانية الصعبة جداً والتي يصادفها في طريقه، وساهم في توزيع الإغاثة والمؤونة على أكثر من (270) أسرة، إضافة إلى قيام الفريق الطبي بمعالجة (250) حالة".