أوضح الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء الأحد 29 أغسطس 2010 أن اجتماع أمراء المناطق ناقش تفعيل دور مجالس المناطق وإسكان المواطنين المحتاجين وإيجاد أندية ذات مستوى عال يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم إضافة إلى ضبط التعديات على أملاك الغير أو على بعض أراضي الدولة. وقال سموه بتصريح صحفي عقب الاجتماع السنوي السابع عشر لأمراء المناطق أن الاجتماع ناقش كل ما يتعلق بشؤون المواطنين ، وتنظيم تعاون القطاعات الحكومية فيما بينها والتنسيق في شؤون الخدمات العامة للمواطنين. وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز " سنرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد ، ما تم بحثه في هذا الاجتماع وكل الحقائق والحلول التي اجتهدنا في وضعها ، وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهما حفظهما الله". وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع الشباب في جميع مناطق المملكة قال سموه " الحقيقة أن أمراء المناطق مجتهدون في هذا الأمر في إيجاد وسائل تمتص فراغ الشباب ، ويجب أن يكون هناك تعاون وطني وخصوصا من الآباء والأمهات وعليهم أن يهتموا بأبنائهم لأنه بدأت تظهر ظواهر في مجتمعنا غير مناسبة فضلا عن انحراف فكر بعض الشباب وذهابهم إلى منظمات خارجة عن الدين والوطن وانزلاقهم في أشياء لا تليق بالشباب السعودي سواء في التصرف أو في المظهر، وسبق أن وجهنا أمراء المناطق أن يأخذوا هؤلاء الشباب بالرفق لأنهم أبناءنا وأن يأخذوهم بالنصح والتوجيه". وأضاف سموه " على الآباء أن يهتموا بأبنائهم ونحن نشاركهم في ذلك ، ويجب عدم التعامل مع الأبناء بعنف بل بالتوجيه والنصيحة ، وأن يكون هناك أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم وهذا يتأتى بالنوادي المتكاملة بالأنشطة الرياضية وهذا ما بلغ به أمراء المناطق ، وإمارات المناطق تقوم بمساعدة بعض المواطنين في إنشاء أماكن للترفيه والملاعب الرياضية داخل الأحياء ". وفي شأن متابعة مشاريع التنمية في المناطق وخاصة مشاريع السيول قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز " كل إمارة منطقة مسؤولة عن هذا الأمر ، وهناك لجنة وزارية عليا برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعة هذه الكوارث التي حصلت أو قد تحصل مستقبلا نتيجة الأمطار أو أي كوارث طبيعية أخرى ، وإن شاء الله أن هذه تغطي هذا الأمر بالشكل الذي يكفل منع حدوث هذه المخاطر ومعالجة ما ينتج معالجة صحيحة". وفيما يتعلق بتوظيف المواطنين قال سموه " من المستحيل سواء في المملكة أو في جميع دول العالم أن توظف الحكومة كل الشباب ، ولكن يجب أن تشغل الوظائف في القطاعات الحكومية والخاصة بالمواطنين ، ويجب أن تهتم الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والوزارات المعنية الأخرى بإيجاد وظائف لهؤلاء الخريجين ، ويجب على القطاع الخاص كذلك أن يشغل هؤلاء الشباب وهذا ما بحثته مع عدد من الغرف التجارية ".