أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أهمية «تفعيل دور مجالس المناطق، والعمل لإسكان المواطنين المحتاجين، وملء أوقات فراغ الشباب»، مشدداً على ضرورة «احتواء الأبناء وعدم التعامل معهم بعنف». ودعا الأمير نايف خلال ترؤسه ليل أول من أمس الاجتماع السنوي ال 17 لأمراء المناطق إلى «توظيف الشباب واحتوائهم»، وقال: «يجب أن تهتم الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والوزارات المعنية الأخرى بإيجاد وظائف لهؤلاء الخريجين، وعلى القطاع الخاص كذلك أن يشغل هؤلاء الشباب وهذا ما بحثته مع عدد من الغرف التجارية». وأضاف: «على الآباء أن يهتموا بأبنائهم ونحن نشاركهم في ذلك، ويجب عدم التعامل مع الأبناء بعنف بل بالتوجيه والنصيحة، وأن تكون هناك أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم مثل النوادي المتكاملة بالنشاطات الرياضية وهذا ما بلّغ به أمراء المناطق، وإمارات المناطق تقوم بمساعدة بعض المواطنين في إنشاء أماكن للترفيه وملاعب رياضية داخل الأحياء». وفي ما يتعلق بمعالجة أوضاع الشباب في كل مناطق المملكة، قال النائب الثاني: «الحقيقة أن أمراء المناطق مجتهدون في هذا الأمر بإيجاد وسائل تمتصّ فراغ الشباب، ويجب أن يكون هناك تعاون وطني، خصوصاً من الآباء والأمهات، وعليهم أن يهتموا بأبنائهم، لأنه بدأت تظهر ظواهر في مجتمعنا غير مناسبة، فضلاً عن انحراف فكر بعض الشباب وذهابهم إلى منظمات خارجة عن الدين والوطن وانزلاقهم في أشياء لا تليق بالشباب السعودي سواء في التصرف أو في المظهر». وعن متابعة مشاريع التنمية في المناطق، خصوصاً مشاريع السيول قال: «كل إمارة منطقة مسؤولة عن هذا الأمر، وهناك لجنة وزارية عليا برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعة هذه الكوارث التي حصلت أو قد تحصل مستقبلاً نتيجة الأمطار أو أي كوارث طبيعية أخرى».