انتقد الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوف توجه الجمهوريين الرافض لإقامة مسجد ومركز إسلامي في منطقة جراوند زيرو في نيويورك، وقال إن هذا التوجه لا يختلف كثيرا عن توجه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال كريستوف في مقال نشرته صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية الاحد 22 أغسطس 2010 إن أسامة بن لادن دون شك لن يؤيد إقامة المسجد والمركز الإسلامي في جراوند زيرو، وأضاف بقوله إن بن لادن يمقت فكرة الانسجام بين الأديان وبالتالي فإنه سيكره وجود رجال دين مسلمين يستشهدون بالقرآن في إدانة الإرهاب. وأكد الكاتب الأمريكي أن أنور العولقي، رجل الدين المسلم الذي يتخذ من اليمن مقرا له ويقوم بتجنيد "الإرهابيين"، سيستغل بالطبع رفض أمريكا لإقامة المسجد في تجنيد المزيد من المناهضين لأمريكا في ظل تأكيده على أن أمريكا في حرب ضد الإسلام. وشبه الكاتب الجمهوريين الرافضين لإقامة المسجد والمركز الإسلامي بالمسئولين السعوديين، وقال إن الجمهوريين يلعبون على وتر مشاعر أقارب هؤلاء الذين قتلوا في جرواند زيرو خلال هجمات 11 سبتمبر 2001، وبالتالي فهم مثل السعوديين الذين يمنعون الكنائس ويصادرون الكتاب المقدس حرصا على المشاعر المحلية.