رفض جمال خاشقجي تحديد صفة خروجه من صحيفة (الوطن) بالاقالة أو الاستقالة، وذلك في حديثه ضمن ملتقى إعلاميي الرياض مساء الأحد 15 أغسطس 2010، بفندق مداريم كراون بالرياض. وقال: "من حق صاحب أي مصلحة أو رئيس مجلس إدارة يرى أن المدير أصبح عبئا سياسيا أو وظيفيا أن يتفاهم معه بشأن خروجه بشكل لطيف من تلك المصلحة"، ملمحا إلى أن خروجه من (الوطن) تم بالتفاهم مع رئيس مجلس الإدارة لرفع العبء عن الصحيفة. وأضاف خاشقجي أن خروجه من (الوطن) فتح له بابا لا يقل أهمية عن الصحيفة، في إشارة إلى تكليفه من قبل الأمير الوليد بن طلال بالاشراف على إطلاق قناة تلفازية إخبارية على مستوى عال من المهنية والجودة، مشيرا إلى أن فكرة القناة التلفزيونية ليست جديدة في ذهنه فقد كان يفكر في العمل التلفزيوني حتى عندما كان في الصحيفة الورقية، مبينا أن العمل الصحفي الورقي أصعب من التلفزيوني، دون أن ينفي احتمال أن تقابله إشكاليات في القناة التلفزيونية مثلما حصل له في الصحيفة الورقية. وذكر أن القناة التلفزيونية للأمير الوليد بن طلال ستكون معنية بالتنمية والتطور، وبما وصفه ب "السعودية الجديدة"، وقال "نريد لهذه القناة أن تنافس بقوة قناتي الجزيرة والعربية". وأضاف أن السوق الأهم لكل قناة هي السعودية، بسبب الدخل من الإعلانات القادم لكل قناة من هذه البلاد. وبشأن موقع بث القناة أفاد جمال خاشقجي أنها لن تكون في السعودية لأسباب منها أنه لا يوجد حتى الآن نظام يسمح بإطلاق قنوات تلفزيونية مستقلة، مبينا أن "البداية ستكون في دولة خليجية دون أن نلغي بيروت من خيارات موقع بث القناة"، كما سيكون للقناة مكاتب في بعض مناطق السعودية الرئيسة. وأكد خاشقجي أن القناة المزمع إطلاقها سوف تستفيد من الأخطاء التي وقعت فيها قناتا "الجزيرة" و "العربية" فيما يتصل بالاشكالات التي حصلت لهاتين القناتين مع عدة دول عربية، مشيرا إلى أن "للأمير الوليد بن طلال مصالح اقتصادية في كل الدول العربية والقناة ملكه وبالتالي فليس من الحكمة أن تتسبب القناة في إشكاليات سياسية أو اقتصادية لمالك القناة مع هذه الدول، ولا نريد أن يعطل توجه القناة مشروعا ما للأمير الوليد في هذه الدولة أو تلك". وأضاف أن القناة ستكون مستقلة عن الأمير الوليد بن طلال، كما نفى نفيا قاطعا أن يكون الملياردير روبرت ميردوخ شريكا في القناة، كما لن تكون لها أية علاقة مع قناة فوكس نيوز. وعن الهدف من القناة أفاد جمال خاشقجي أن الأمير بن طلال "يريد أن يضخ عبر القناة أفكارا تسهم في دعم التنمية والتطور في السعودية". وتعهد خاشقجي بدعم توظيف السعوديين في القناة الإخبارية التي يعمل على إنشائها لصالح الأمير الوليد بن طلال.