أكد مدير القناة الإخبارية التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، الزميل جمال خاشقجي أن وسائل الإعلام الحديثة لا تستطيع إلغاء الصحافة الورقية، معتبرا أن وجود صحافة إلكترونية فتح مجالا للمنافسة وليس للإلغاء. وشدد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السابق على ضرورة أن تتحول الصحافة الورقية الراغبة في البقاء إلى «الأيباد»، مضيفا في حفل افتتاح «معرض الكتاب القطيفي» بمنتدى حوار الحضارات بالقطيف أن الأيباد بات يعطي فرصة للتصفح بصورة أسهل، ويمكن من خلاله قراءة الصحيفة، وقراءة الكتاب، ومشاهدة التلفاز في أي مكان. وأضاف خاشقجي: «هناك مشكلة أخرى سوف تحل عن طريق الآيباد وهي أن الكثير من المؤلفين لا يجدون من ينشر لهم، لكنهم مع التطور التقني يمكنهم أن يضعوا مؤلفاتهم في أكثر من موقع متخصص في الكتب المجانية، فيأتي الناشر ويشتري ما يرى، مشيرا إلى أن الرقيب والنشر الإلكتروني لا يتفقان، ولا يملك الرقيب سوى الحجب، و«الآيباد» لا يحجب، لوجود آليات مختلفة تمنع ذلك». ولفت إلى أن هناك عددا من دعاة الصحافة الإلكترونية، يريدون ممارسة حقهم في النشر دونما مسؤولية، مشيرا إلى أن ذلك لا يستقيم مع قاعدة الحق والواجب، فإذا كان النشر حقا، فإن الإساءة خروج عن المهنية يستوجب المحاسبة. واعتبر خاشقجي أن هذه الإشكالية تواجه وسائل الإعلام الحديثة، متوقعا أن يتكفل الزمن بإيجاد حلول لهذه المشاكل. وأشاد خاشقجي بالصحافة السعودية، التي «خرجت من الإطار الكلاسيكي كصحافة دولة وأصبحت تمثل صحافة المواطن، وهو ما ينبغي أن تكون عليه». وعن القناة الفضائية التي سيتولى إدارتها؛ قال خاشقجي: «ستكون قائمة على كوادر سعودية وبإدارة سعودية، وستكون قناة منافسة للقنوات الموجودة وبعيدة عن الشحن الطائفي». واعتبر خاشقجي أن كثرة الحديث عن الوحدة الوطنية يوحي بعدم وجود هذه الوحدة، مضيفا أن هنالك مشكلة تتلخص في التشدد والتعصب حتى بين أتباع المذهب والتوجه الواحد. ورأى أن التسامح قاعدة يشترك فيها الجميع ولها أصل في الدين، على الرغم من إساءة فهمه، مضيفا أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار من دون تسامح .