أعلنت وزارة الصحة انحسار الطابع الوبائي لمرض أنفلونزا الخنازير بالمملكة، وأنه لم يعد وباء عالميا بل في مرحلة ما بعد الانتشار الوبائي. جاء ذلك في بيان للوزارة صدر (اليوم) الخميس 12 أغسطس 2010، أشار إلى أن عدد الحالات المؤكدة مخبريا لهذا المرض بلغ للعام الحالي 2010 (875) حالة، بينما كانت في العام 2009 حوالي 17 ألف حالة، توفي منها (124) حالة. وسجلت في الفترة الماضية حالات قليلة متفرقة في بعض مناطق المملكة، وهي حالات بسيطة من غير مضاعفات أو وفيات، وأن خطورة المرض قد انحسرت كثيرا مثلما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية مؤخراً. وأكدت الوزارة في بيانها أن على الأطباء في جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة، التعامل مع حالات الأنفلونزا على أنها حالات موسمية عادية. وأوضح البيان أن الوكالة المساعدة للطب الوقائي التي تقوم بمهام الترصد الوبائي لمختلف الأمراض المعدية والخطيرة لا تزال تراقب كالمعتاد وضع هذه المرض، وبقية الأمراض الموضوعة تحت الترصد. وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان، قد أعلنت الثلاثاء أن خطورة مرض أنفلونزا الخنازير كوباء عالمي قد زالت، وان انتشار دورة الفيروس قد انتهت وتم الانتقال إلى مرحلة ما بعد انتشار الوباء، وان وضعه صار ضمن ما يعرف بمرحلة الترقب والحذر مما يعني أن حالات الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير سوف تعامل كحالات فردية متفرقة في الدول المختلفة، وأن فيروس هذا المرض الذي يعرف علميا بفيروس (H1N1) سيعامل على انه فيروس لانفلونزا موسمية. كما أن الإجراءات التي تترتب على إعلان وضع هذه المرض في مرحلة ما بعد الانتشار الوبائي ستتسم بالترقب والحذر لسير المرض؛ لكن مع رفع إجراءات الطوارئ التي كانت متخذة لمكافحة انتشاره.