ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء 3 أغسطس 2010، أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الإسرائيلي في أنقرة للاعتراض على ملاحظات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، يتّهم فيها مديرَ الاستخبارات التركية باحتمال تسريبه معلومات إلى إيران. وقالت الصحيفة إنّ غابي ليفي، سفير إسرائيل في أنقر، دُعيَ الوزارة، الاثنين 2 أغسطس 2010. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بوزارة الخارجية التركية قوله إن تركيا عبّرت للسفير الإسرائيلي عن عدم ارتياحها ورضاها من تصريحات باراك. وكان إيهود باراك قد أدلى بتلك التصريحات في جلسة مغلقة مع ناشطين في حزبه، في 25 يوليو الماضي. وتعكس تصريحات باراك مناخ انعدام الثقة بين إسرائيل وتركيا، الذي وصل ذروته غداة الغارة الإسرائيلية على "أسطول الحرية"، أواخر مايو 2010، وأسفرت عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن إحدى سفن الأسطول. ووفقاً للصحيفة ذاتها، وصف الوزيرُ الإسرائيلي مديرَ الاستخبارات التركية، هاكان فيدان الذي عُيّن في منصبه في مايو الماضي، بأنه "صديق لإيران". وفي حديث لراديو الجيش الإسرائيلي، عبّر باراك عن قلقه من أن بعض الأسرار المشتركة بين تركيا وإسرائيل "قد تتسرّب إلى إيران في الشهور المقبلة". يشار إلى أنّ هاكان فيدان، مدير الاستخبارات التركية الجديد، كان مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان. كما كان فيدان مندوب تركيا لدى وكالة الطاقة الذرية العالمية. وشارك فيدان كذلك في المحادثات التي أجرتها تركيا والبرازيل مع إيران مطلع العام الجاري؛ وذلك لصياغة اتفاق مع إيران بخصوص مبادلة الوقود النووي.