قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان "إن تحول تركيا يمثل أخبارا سيئة للجميع"، وأضاف في مقال نشرته صحيفة "بوست باليتين" الأمريكية، الإثنين 21 يونيو 2010، "أحب شعب تركيا وثقافتها وطعامها، والأهم من ذلك أني أحب فكرة تركيا الحديثة، فكرة أن دولة فاصلة بين أوروبا والشرق الأوسط نجحت في أن تكون دولة ديمقراطية، علمانية، وإسلامية، ولديها علاقات جيدة مع العرب وإسرائيل والغرب". واعتبر لهذا السبب تركيا نقيضا لنهج أسامة بن لادن، وذلك عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وقال "من هنا فإنه شيء مفاجئ أن نرى الحكومة الإسلامية في تركيا الآن تركز ليس على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن على الجامعة العربية، والانضمام إلى جبهة حزب الله وإيران وحماس للمقاومة ضد إسرائيل". وأكد أن هناك فراغات حدثت حول تركيا في السنوات الأخيرة، وهو ما جذب حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بعيدا عن التوازن بين الشرق والغرب. وتابع "نظرت تركيا إلى الجنوب، فلم تجد قيادة في العالم العربي والإسلامي، فمصر بلا هدف، والسعودية غير مهتمة، وسورية صغيرة جدا، والعراق هش للغاية، وبالتالي فإن أردوغان اكتشف أنه من خلال اتخاذ موقف متشدد ضد الحصار الإسرائيلي على غزة، وتأييد كسر أسطول الحرية التركي للحصار؛ فإن تركيا يمكن أن تزيد نفوذها في الشارع العربي، وفي الأسواق العربية".