وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بنقل وعلاج توأم سيامي من مدينة النجف في العراق الشقيق واستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوص اللازمة لهما وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض. وصرّح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، الثلاثاء 15 يونيو، "أن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان، وامتدادا لمواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه - أيده الله، وحققت عديدا من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود لتترجم سماحة الإسلام ويسره". ولفت الربيعة إلى "أن الطفلتين (زينب ورقية) عمرهما أسبوعان وملتصقتان في منطقة الورك ولدى إحداهما تشوه خلقي في الرأس، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة, وهناك اشتراك بالحوض واشتباه بالجهاز الهضمي والتناسلي والبولي". من ناحية أخرى، قدّم والد الطفلتين نصير محمد حسن عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وقال "إن استجابة ملك الإنسانية ومبادرته النبيلة لم نشاهدها إلا في السعودية، وهي ليست بمستغربة عليه، وتشرّف كل عربي مسلم، وأسأل الله أن يوفقه وأن يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين"، مضيفا "على قدر فرحتنا بالولادة كانت الحيرة والقلق على مصير هاتين الطفلتين، فتضرعنا إلى الله العلي القدير ولم نجد سبيلا غير باب رحمته ثم التوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان عونا للأمل والحياة لكثير من الأطفال من شتى بقاع الأرض، وأصبحت مستشفيات السعودية وأطباؤها مفخرة للعرب والمسلمين". يذكر أن برنامج فصل التوائم السيامية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، أجرى 27 عملية فصل ناجحة، وهذه العملية بعد إتمامها - بإذن الله - ستكون رقم 28 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية، التي كانت لأطفال متلاصقين من جنسيات متعددة، شملت 16 دولة عربية وغربية.