وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بنقل وعلاج توأمتين سياميتين من مدينة النجف بالعراق، واستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوصات اللازمة لهما وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض. وقال وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة إن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان وامتدادا لمواقفه الإنسانية والتي اعتدنا عليها منه، وحققت العديد من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود لتترجم سماحة الإسلام ويسره. وأشار وزير الصحة إلى أن الطفلتين زينب و رقية عمرهما أسبوعين وملتصقتين في منطقة الورك ولدى إحداهما تشوه خلقي بالرأس ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة وهناك اشتراك بالحوض واشتباه بالجهاز الهضمي والتناسلي والبولي. من ناحية أخرى قدم والد الطفلتين نصير محمد حسن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال إن استجابة ملك الإنسانية ومبادراته النبيلة لم نشاهدها إلا في المملكة وهي ليست بمستغربة عليه وتشّرف كل عربي مسلم واسأل الله أن يوفقه وان يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين. وأضاف " على قدر فرحتنا بالولادة كانت الحيرة والقلق على مصير هاتين الطفلتين فتضرعنا إلى الله العلي القدير ولم نجد سبيل غير باب رحمته وتوجهنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان عوناَ للأمل والحياة لكثير من الأطفال من شتى بقاع الأرض وأصبحت مستشفيات المملكة العربية السعودية وأطباؤها مفخرة للعرب والمسلمين. يذكر أن برنامج فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدا لعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أجرى 27 عملية فصل ناجحة وهذه العملية بعد إتمامها بإذن الله ستكون رقم 28 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية والتي كانت لأطفال متلاصقين من جنسيات متعددة شملت 16 دوله عربية و غربية.