حذر مستثمر في شركة طيران خاصة أن شركته ستضطر لإغلاق أبوابها في حال استمرار محاباة هيئة الطيران المدني للخطوط الجوية السعودية على حساب الشركات الخاصة العاملة في السوق السعودي. وأكد ل (عناوين) أن هناك 4 تحديات تقف أمام شركات الطيران منها عدم منحهم تخفيض سعر الوقود كما يتم التعامل مع الخطوط السعودية التي تحظى بتخفيض بنسبة 90 في المائة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخطوط الأجنبية تحصل على فترة سداد أطول من الشركات السعودية، بالإضافة إلى إجبار تلك الشركات على تسيير رحلات لمناطق غير مجدية اقتصاديا، وأن الخطوط السعودية تمنح أولوية تسيير الرحلات في الخطوط المربحة. وقال المستثمر (رفض الإفصاح عن إسمه) أن شركته في طريقها لإغلاق أبوابها، مضيفا "على سبيل المثال تحصل الخطوط السعودية على خصم 90% على أسعار الوقود كما تحصل على أفضلية في تشغيل الخطوط المربحة وتركت الرحلات الغير مربحة للشركات الخاصة"، موضحا أن الشركات الخاصة تجبر من قبل هيئة الطيران المدني على تسيير رحلات يومية لبعض المحافظات الغير مربحة". ونوه إلى أن الوضع الذي وضع فيه المستثمرون يجعل من المستحيل لأي شركة طيران في العالم أن تحقق أرباح، مشيرا إلى أنه وبعد أن تبيع الشرك كافة المقاعد في أي رحلة فإنه لا يمكن تحقيق ربح . وأضاف "الشركات وضعت في موضع لا مجال فيه للنجاح". وشدد على أن هيئة الطيران المدني عاملت الشركات الخاصة السعودية كما تعامل شركات الطيران الأجنبية"، قائلا" تلقينا وعود عبر وسائل الإعلام لرئيس هيئة الطيران المدني أكثر من مرة لتخفيض أسعار الوقود لكن بدون جدوى ودون أن تنفذ". وأضاف المصدر" بل إن شركات الطيران الأجنبية تحصل على فترة سداد للوقود، أفضل مما نحصل عليه نحن كشركات وطنية،قائلا" هذه الأموال هي لمستثمرين ورجال أعمال دخلوا من أجل الربح ودعم عجلة الاقتصاد السعودي". وزاد بقوله "وضعنا في موضع كأننا منافس أجنبي للخطوط السعودية التي تحظى بعناية ودعم ورعاية من وزارة المالية وهيئة الطيران المدني". وأشار إلى أن الشركات الخاصة تأسف لما قد يسببه هذا القرار بالإغلاق في الإضرار بسمعة واقتصاد المملكة خاصة وان القرار سيعني تسريح آلاف الموظفين، ولكن لم يعد لدينا خيار بعد أن استنفذنا جميع الطرق لذا فنحن مجبرون على الإغلاق".