ذكر رئيس لجنة الفتوى في الأزهر، الخميس 13 مايو 2010، جواز التداوي بالمخدرات إذا دعت الضرورة الطبية إلى ذلك، لكنه أكد حرمة التداوي بالخمر. وأكد رئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشيخ عبد الحميد الأطرش، أنه لا يجد حرجا في استخدام المواد المخدرة للتخدير في العمليات الجراحية، شريطة أن يقرّر ذلك "طبيب مسلم كفء"، مشددا على "أن الضرورة تقدر بقدرها". ورأى الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور محمد عبد الحي، أنه لا بأس من التداوي بالمخدرات دون الخمر إذا وجد الأطباء ذلك، مبرّرا رأيه بأن "الخمر نجسة، أما المخدرات فليست كذلك"، مضيفا: إن المريض في مثل هذه الحالة في حكم المضطر وينطبق عليه قول الله تعالى: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه". في المقابل يرى علماء آخرون حرمة التداوي بالمخدرات، مشددين على تحريم تعاطي المخدرات بجميع صورها وأنواعها تحت أي ظرف. يُشار إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت قد أفتت مؤخرا بجواز اللجوء إلى المخدرات في علاج الحالات المرضية الملحة، وقالت: "إن تحريم المخدرات يزول إذا تعيّن استخدام شيء منها للدواء".