يدخل المنتخب السعودي اللقاء الذي يجمعه مع شقيقه الإماراتي في استاد الملك فهد الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء1/4/2009, بشعار الفوز أو الفوز ليضع قدما في جنوب إفريقيا, وخصوصا بعد فوزه المدوي على المنتخب الإيراني في الجولة الماضية, الذي رفع رصيده إلى 7 نقاط خلف الكوريتين, ويأمل لاعبو المنتخب السعودي حضور 68 ألف متفرج ليملؤوا مدرجات أستاذ الملك فهد. وركز مدرب المنتخب السعودي (خوسيه بيسيرو) في تدريبه الأخير, على تكتيك الهجوم الضاغط من منتصف ملعب الإمارات, إضافة إلى تنويع الهجمات بين الأطراف والعمق, وإجبار المنتخب الإماراتي على ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة جزاء الخصم, واعتمد على وليد عبد الله في حراسة المرمى, وعبد الله الزوري وأسامة المولد وأسامة هوساوي ومحمد نامي في الدفاع, وعلى صاحب العبد الله وأحمد عطيف ومحمد نور وعبده عطيف في الوسط, بينما يفاضل بين ناصر الشمراني وصالح بشير لاختيار أحدهما للعب بجانب المهاجم المتألق نايف هزازي. ويفتقد المنتخب السعودي في هذه المباراة جهود المهاجم ياسر القحطاني أفضل لاعب في آسيا عام 2007, بعد رفض بيسيرو استدعاءه لهذه المباراة إثر غيابه عن معسكر الفريق الأسبوع الماضي, وأيضا يغيب عن المنتخب السعودي ماجد المرشدي وسعود كريري وخالد عزيز ومالك معاذ وسعد الحارثي بسبب الإصابة. وفي الجهة المقابلة يدخل المنتخب الإماراتي هذا اللقاء مثقلاً بالهموم والخسائر التي تلقاها في هذه التصفيات, حيث خسر أمام كوريا الشمالية مرتين, وأمام كوريا الجنوبية والسعودية, ولديه نقطة يتيمة حصدها بعد التعادل مع المنتخب الإيراني في دبي, ويأمل الجمهور الإماراتي تحسين الصورة السيئة التي ظهر بها منتخبهم في المباريات السابقة, ويعيش مدرب المنتخب الإماراتي الفرنسي (دومينيك باتينه) ضغوطا شديدة تهدده بالاستقالة في حال استمرار المستوى الباهت للمنتخب. واعتمد (دومينيك) تشكيلته لمواجهة السعودي, واختار ماجد ناصر في حراسة المرمى, ومحمد فايز ووليد عباس وحمدان الكمالي وحيدر ألو علي في الدفاع, وعبد الرحيم جمعة ومحمد الشحي وعبد السلام جمعة وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر في الوسط, ويعتمد على محمد عمر وحيدا في المقدمة.يحمل سجل مواجهات السعودية والإمارات 32 مباراة تفوّق "الأخضر" من خلال الفوز في 18 مباراة, وخسارته فقط في 7 مناسبات. وبحسب سجلات (فيفا) كانت المواجهة الأولى بين الطرفين عام 1974 في مباراة ودية انتهت بفوز السعودية 2-0، في حين تحقق الفوز الأول للإمارات عام 1982 بنتيجة 2-1 في مباراة ودية أقيمت في بغداد. وعلى صعيد المباريات التي أقيمت في السعودية, كان الفوز من نصيب السعودية 4 مرات مقابل التعادل مرتين وفوز الإمارات في مباراة واحدة، وكانت النتيجة الأكبر فوز السعودية 6-1 بمباراة ودية أقيمت في مدينة أبها. وكانت المواجهة الأهم والأقوى بين الفريقين عام 1996 في نهائي كأس آسيا الذي استضافته الإمارات، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 0-0 قبل أن يفوز "الأخضر" بفارق ركلات الترجيح 4-2 ليتوج باللقب. ومنذ عام 2002 نجح المنتخب السعودي في تحقيق الفوز بجميع المباريات التي جمعت كلا الطرفين وعددها سبع مباريات, باستثناء مرة واحدة ودياً عام 2007 فازت فيها الإمارات 1-0 في أبو ظبي. أما على صعيد تصفيات كأس العالم فقد تواجه المنتخبان في مناسبتين من قبل، وذلك في تصفيات 1986, حيث تعادلا في الرياض 0-0, ثم فازت الإمارات 1-0 في دبي، ثم في تصفيات 1990 في سنغافورة حيث تعادلا 0-0, وفي مباراة الذهاب ضمن التصفيات الحالية قد حقق منتخب السعودية الفوز 2-1 في أبو ظبي.