تحتفل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الإثنين 3 مايو 2010 بالذكرى ال 28 لتأسيسها. ودعت بهذه المناسبة إلى ضرورة النهوض بالتعليم والأخذ بأحدث المناهج لتطويره في سبيل إنجاز مشروع حضاري إسلامي للقرن الحادي والعشرين، موضحة أن تقدم الأمة الإسلامية وارتقاءها في ميادين العلوم والتكنولوجيا وبلوغها المستوى الراقي من النمو الاقتصادي يتوقف على مدى الجهود التي تبذل من أجل تحقيق هذا المشروع الحضاري ذي الأبعاد المستقبلية الواسعة. ووجهت المنظمة الإسلامية رسالة إلى الدول الأعضاء في المنظمة نشرتها على موقعها الإلكتروني شددت فيها على أهمية توحيد الجهود من أجل تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية التي وضعتها وتمت المصادقة عليها من طرف مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته المتعاقبة واعتمدتها المؤتمرات الإسلامية المتخصصة. وناشدت المنظمة دولها الأعضاء الخمسين إلى تكثيف أواصر التضامن الإسلامي وتنسيق الجهود من أجل إنشاء صرح العمل الإسلامي المشترك. وشددت رسالة (الإيسيسكو) على ضرورة إيلاء التربية والتعليم الاهتمام البالغ في السياسات الوطنية للدول الأعضاء بما يقتضي الرفع من سقف معدلات الإنفاق على هذا القطاع الحيوي مع دعم البحث العلمي في كل حقول المعرفة والزيادة في الموارد المرصودة له وإعطاء الاعتبار اللازم للعاملين في مجالاته والتشجيع والتقدير والاحتفاء بالنابغين المتفوقين من العلماء في مختلف التخصصات وتوفير الوسائل الكفيلة بالنهوض بالقطاع العلمي حتى يتبوأ المكانة المتقدمة اللائقة به. وركزت المنظمة على أهمية الدخول إلى مجتمع المعرفة عبر تحقيق جودة التعليم وتوازن التربية وتحديث البحث العلمي معتبرة أن بناء مستقبل العالم الإسلامي يتعين أن يقوم على أساس العلم والمعرفة والتجديد في مجالات الحياة المختلفة. وأكدت (الإيسيسكو) وجوب الانطلاق التعليمي والعلمي إلى أبعد الآفاق تحقيقاً للتنمية الشاملة المستدامة التي تجني ثمارها الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة.