أعلن 49 رجل أعمال البدء بإجراءات إنشاء مشروع خيري يعد الأول من نوعه في السعودية من خلال تأسيس (بنك الطعام) على غرار تجارب عالمية ووفق أسلوب عصري حديث. وقال مطلقو البنك الذين اجتمعوا مساء السبت 1 مايو 2010 في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، إنهم تقدموا إلى وزارة الشؤون الاجتماعية بطلب إنشاء الجمعية السعودية الخيرية لبنك الطعام (إطعام) لتكون المظلة النظامية ل (بنك الطعام). وأوضحوا أن هدف (جمعية بنك الطعام الخيرية) إيصال المعونات الغذائية لجميع من تنطبق عليهم شروط معينة أبرزها عدم القدرة على الكسب، فيما تتمثل رسالة الجمعية في إيصال الفائض من الأطعمة الجافة والموسمية والأضاحي بأسلوب عصري إلى مًن يستحقها. وتتكون اللجنة التأسيسية للجمعية السعودية الخيرية لبنك الطعام (إطعام) من 8 شخصيات، هم: عبد اللطيف الراجحي، عبد الله الفوزان، عبد الله الزامل، عبد الله المجدوعي،عصام المهيدب، الدكتور عبد الله القاضي، طارق الرماح التميمي، أحمد الراجحي. وقال عضو اللجنة التأسيسية للجمعية عبد الله عبد اللطيف الفوزان: "الجمعية ستقوم وفق مفهوم جديد بتقديم العمل الخيري من خلال إيصال الطعام للشريحة المستهدفة من المحتاجين", موضحا أن استراتيجية جمعية بنك الطعام الخيرية تتمثل فى عدم القيام بالأعمال وإنما الإشراف عليها من خلال الشركاء، والتوسع في كسب شركاء بدلاً من مزاحمتهم أو إلغائهم، إضافة إلى المحافظة على الجودة، والمحافظة على صحة الإنسان وعدم المساس بها، كل ذلك طبقا لمعايير أداء عالية تنتهج الأساليب الإدارية الحديثة. وأضاف: "اللجنة التأسيسية وضعت ميزانية لإطلاق المبادرة تبلغ 9 ملايين ريال للصرف على التأسيس والتشغيل حتى عام 2011". وكشف الفوزان أن فريقاً من اللجنة التأسيسية قام بزيارة لبنك الطعام في مصر وجمعيات (حفظ النعمة) في عدد من دول الخليج للتعرف على تجاربهم والاستفادة من ايجابياتها، بهدف البدء بنموذج متطور وأسلوب حديث. وتابع: "اللجنة التأسيسية وقعت مذكرة تفاهم مع بنك الطعام المصري للتوأمة وتوحيد المقاييس والمعايير، حيث وقع المذكرة عن الجانب المصري رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري نيازي سلام، وعن الجانب السعودي رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الطعام السعودي عبد اللطيف بن عبد الله الراجحي". وأوضح الفوزان أن (إطعام) ستتعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح، والمصانع الكبيرة، إضافة إلى إنشاء مطبخ مركزي، ومصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، وأكاديمية طعام وإدراج الأسر المحتاجة في هذه المنظومة، إلى جانب مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة عبر فرق تتواصل مع المتبرع والمستفيد والشركاء والمتطوعين. وأردف: "بنك الطعام لن يقتصر عمله على المفهوم الإغاثي فقط، وإنما سيتجاوز ذلك لتكوين منظومة متكاملة من العمل الخيري والاجتماعي تكون نواته التدريب والتأهيل والتوظيف ودمج الأسر المحتاجة بالمجتمع لتصبح ذات قيمه مضافة". ونوّه الفوزان بأنه تم رفع الأوراق الرسمية إلى إمارة المنطقة الشرقية، كما جرى التواصل مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية لحجز الاسم على مستوى المملكة، مؤكدا أن "أحد أهداف المشروع هو رد الجميل لهذا الوطن، وتحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي دعا رجال الأعمال وأهل الخير إلى المساهمة في دعم المحتاجين والتيسير عليهم".