أعلن في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية عن البدء بإنشاء مشروع خيري يعتبر الأول من نوعه في المملكة، وذلك من خلال تأسيس بنك للطعام على غرار التجارب العالمية وذلك بأسلوب عصري حديث يراعي خصوصيات المجتمع، وضرورة تقديم إضافات جديدة تعزز دوره الذي أنشئ من أجله. علما أن إجراءات التأسيس لبنك الطعام السعودي تجري على قدم وساق ويشمل ذلك الحصول على الترخيص النهائي من وزارة الشؤون الاجتماعية. ويتمثل هدف جمعية بنك الطعام الخيرية "إطعام" (تحت التأسيس) في إيصال المعونات الغذائية لجميع شرائح المجتمع، والذين تنطبق عليهم الشروط اللازمة لذلك وعلى رأسها عدم المقدرة على الكسب، في حين تتمثل رسالتها في إيصال فائض الأطعمة الجافة منها والموسمية والأضاحي للمستحقين بأسلوب عصري حديث مع مراعاة خصوصية المجتمع. وسعى نحو 49 من رجال الأعمال والمفكرين ونخبة المجتمع لتأسيس الجمعية، في حين تتكون اللجنة التأسيسية من 8 أشخاص هم عبداللطيف الراجحي، عبدالله الفوزان، عبدالله الزامل، عبدالله المجدوعي، عصام المهيدب، الدكتور عبدالله القاضي، طارق التميمي، وأحمد الرماح. وقال عبداللطيف بن عبدالله الراجحي، رئيس اللجنة التأسيسية، إن الجمعية ستقوم على مفهوم جديد في تقديم العمل الخيري من خلال ايصال الطعام للشريحة المستهدفة من المحتاجين. وبين أن استراتيجية جمعية بنك الطعام الخيرية تتمثل بعدم القيام بالأعمال وإنما الإشراف على الأعمال من خلال الشركاء، والتوسع في كسب شركاء بدلاً من مزاحمتهم أو إلغائهم، إضافة إلى الحفاظ على الجودة، والحفاظ على صحة الإنسان وعدم المساس بها، كل ذلك طبقا لمعايير أداء عالية تنتهج الأساليب الإدارية الحديثة. وأضاف أن اللجنة التأسيسية وضعت ميزانية لإطلاق المبادرة تبلغ 9 ملايين ريال سعودي، كميزانية إطلاق مبادرة بنك الطعام السعودي والمصاريف التأسيسية والتشغيل لعام 2011، إضافة الى تخصيص جزء منها كمبلغ احتياطي. وكشف عبدالله عبداللطيف الفوزان، عضو اللجنة التأسيسية، عن أن فريقاً من اللجنة التأسيسية قام بزيارة لبنك الطعام في مصر وجمعية حفظ النعمة في دول الخليج للتعرف على التجربة في كلتا المنطقتين، والاستفادة من ايجابياتها والابتعاد عن سلبياتها، مما سيساهم في تأسيس البنك اعتمادا على نماذج متطورة وأساليب حديثة. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع بنك الطعام المصري للتوأمة وتوحيد المقاييس والمعايير، وقد وقع عن الجانب المصري الأستاذ نيازي سلام رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري، وعن الجانب السعودي قام بالتوقيع الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله الراجحي رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الطعام السعودي. وأكد الفوزان أن نطاق عمل جمعية بنك الطعام الخيرية "إطعام" يتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح، والتعاقد مع المصانع الكبيرة، وعمل مطبخ مركزي وإدراج الأسر المحتاجة في هذا المشروع، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، وإنشاء اكاديمية طعام وإدراج الأسر المحتاجة في هذه المنظومة، إضافة الى مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة بفرق تتواصل مع المتبرع والمستفيد والشركاء والمتطوعين. بالإضافة الى اندماج مناشط التأهيل والتدريب والتوظيف للأسر المحتاجة وإحداث وحدات عمل ذكية، مشيراً الى أن بنك الطعام السعودي لن يقتصر على المفهوم الإغاثي فقط، وإنما سيتجاوز ذلك لتكوين منظومة متكاملة من العمل الخيري والاجتماعي تكون نواته التدريب والتأهيل والتوظيف ودمج الأسر المحتاجة بالمجتمع لتصبح ذات قيمة مضافة، والتعرف ورصد خط الفقر في السعودية وحصر الأسر وأماكن تركزها وأسباب فقرها. وأوضح الفوزان أنه تم رفع الأوراق الرسمية لإمارة المنطقة الشرقية، وتم التواصل مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية لحجز الاسم على مستوى المملكة، وأضاف الفوزان (إن أحد أهداف المشروع هو رد الجميل لهذا الوطن عن طريق المساهمة في حل مشكلة الفقر استجابة لرؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي دعا رجال الأعمال وأهل الخير للمساهمة في دعم المحتاجين والتيسير عليهم). عبداللطيف الراجحي