أعلن في محافظة الخبر، مساء أول من أمس، عن تأسيس بنك خيري للطعام، يُعد «الأول من نوعه في المملكة». ويقدم البنك خدماته لجميع الأسر المحتاجة. وينتظر القائمون عليه الحصول على ترخيص نهائي من وزارة الشؤون الاجتماعية، بعد أن تم تخصيص موازنة مالية له. وأوضح رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية «بنك الطعام الخيري» (إطعام) عبد اللطيف الراجحي، أن هدف الجمعية، «إيصال المعونات الغذائية لجميع الشرائح التي تنطبق عليها الشروط، وأبرزها عدم المقدرة على الكسب»، مبيناً ان الجمعية تتولى «إيصال فائض الأطعمة الجافة، والموسمية، والأضاحي للمستحقين، بأسلوب عصري حديث، مع مراعاة خصوصية المستفيدين». وأشار الراجحي، إلى أن المشروع يقوم على «مفهوم جديد في تقديم العمل الخيري، من خلال إيصال الطعام إلى الشريحة المستهدفة من المحتاجين»، مبيناً أن «إستراتيجية بنك الطعام تتمثل بعدم القيام بالأعمال، وإنما يقتصر دورها على الإشراف عليها، من خلال الشركاء، إضافة إلى الحفاظ على الجودة، وعلى صحة الإنسان، وعدم المساس فيها، وفق معايير عالية». وأضاف أن «موازنة المشروع تبلغ تسعة ملايين ريال. وتشمل المصاريف التأسيسية والتشغيلية إلى العام 2011. وسيتم تخصيص جزء منه كمبلغ احتياطي»، لافتاً إلى أن اللجنة التأسيسية للمشروع «تتكون من ثمانية أعضاء، من إجمالي المؤسسين، والبالغ عددهم 49»، مؤكداً على أنه تم «عمل دراسة لمعرفة نسبة المحتاجين في الخبر. وتبين أن متوسط دخلهم الشهري لا يتجاوز 4300 ريال، ينفقون 45 في المئة منها على الطعام». وأبان أنه تم «إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الأسر المحتاجة، إضافة إلى تقييم الجمعيات الخيرية ذات الصلة في الإغاثة والإعاشة، ومدى تعاونها مع البنك، والتواصل معها، بهدف الوصول إلى دراسات واتفاقات مناسبة»، مشيراً إلى أنه سيتم «التعاقد مع المطاعم الكبرى، والفنادق، وصالات الأفراح، والمصانع الكبيرة». وكشف أن هناك «خطة لبناء مطبخ مركزي، وإدراج الأسر المحتاجة في هذا المشروع، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف الأطعمة الجافة، وأكاديمية طعام». وألمح إلى أنه سيتم «تكوين منظومة متكاملة عن العمل الخيري والاجتماعي، من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف، ودمج الأسر المحتاجة في المجتمع، لتصبح أسراً بناءة ومنتجة، إضافة إلى أنه سيتم رصد خط الفقر في المملكة، وحصر الأسر، وأماكن تركزها، وأسباب فقرها».