أعلن في محافظة الخبر، عن تأسيس بنك خيري للطعام، يعد الأول من نوعه في المملكة، ويقدم البنك خدماته لجميع الأسر المحتاجة، وأوضح رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية بنك الطعام الخيري (إطعام) عبد اللطيف الراجحي أن هدف الجمعية، إيصال المعونات الغذائية لجميع الشرائح التي تنطبق عليها الشروط، وأبرزها عدم المقدرة على الكسب. على أنه يقتضي التنبيه بأن هذا المشروع المتميز، ليس الأول من نوعه في المملكة، إذ كان مؤسس المملكة وموحدها الملك عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته، أول من أمر بفتح مطاعم خيرية، خاصة في مكةالمكرمة والرياض، تفتح أبوابها للفقراء ليأكلوا هم ويأخذوا الطعام لأهليهم. * * * وقال الراجحي إنه تم إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الأسر المحتاجة، إضافة إلى تقييم الجمعيات الخيرية ذات الصلة في الإغاثة والإعاشة، ومدى تعاونها مع البنك والتواصل معها، بهدف الوصول إلى دراسات واتفاقات مناسبة، وألمح إلى أنه سيتم تكوين منظومة متكاملة عن العمل الخيري والاجتماعي، من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف، ودمج الأسر المحتاجة في المجتمع، لتصبح أسرا بناءة ومنتجة، إضافة إلى أنه سيتم رصد خط الفقر في المملكة، وحصر الأسر وأماكن تركزها وأسباب فقرها. من جهته أكد حمد الضويلع المدير المكلف للبنك، أن البنك يستهدف في السنة الأولى، تقديم خدماته لخمسة آلاف أسرة في المنطقة الشرقية، موضحا أن انطلاقة أعمال البنك ستكون في شهر أكتوبر من العام الجاري، على أن يتوسع في نشاطاته إلى باقي المناطق السعودية، حيث تم وضع خطة خمسية للبنك، تشمل تغطية 80% من السعودية حتى نهاية عام 2015، وتتكون الجمعية التأسيسية للبنك من 35 شخصا، من رجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري. * * * من جانبه أكد عبدالله الفوزان، عضو اللجنة التأسيسية، أن فريقا من اللجنة قام بزيارة لبنك الطعام في مصر، وجمعية حفظ النعمة في دول الخليج، للتعرف على التجربة في كلتا المنطقتين، والاستفادة من إيجابياتهما والبعد عن سلبياتهما، مما سيساهم في تأسيس البنك اعتمادا على نماذج متطورة وأساليب حديثة، وأكد الفوزان أن نطاق عمل بنك الطعام (إطعام)، يتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح، والتعاقد مع المصانع الكبيرة وعمل مطبخ مركزي، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، وإنشاء أكاديمية طعام، وإدراج الأسر المحتاجة في هذه المنظومة، إضافة الى مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة، بفِرَق تتواصل مع المتبرع والمستفيد والشركاء والمتطوعين. ذلك مشروع جليل ومبادرة نحن أحوج ما نكون اليها، والمرجو أن يسارع ذوو اليسار من كل أرجاء البلاد، للتعاون مع هذا البنك، وتعميم نشاطاته على كل المستحقين لخدماته والمحتاجين لرعايته، وفي ذلك خير عميم وأجر عظيم، كما حض على ذلك الكثير من آيات القرآن المجيد والسنة الشريفة. تبقى الإشارة الى أن توفير الطعام للفقراء وغير القادرين وهو خلق إسلامي أصيل، قد أخذت به الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عشرات السنين، ولها تجربة واسعة وأنظمة دقيقة يمكن لبنك الطعام السعودي الاستفادة منها، وذلك حديث الغد إن شاء الله.