اشتكى عدد من أولياء أمور طالبات إحدى المدارس الأهلية في الخبر (تحتفظ عناوين باسمها)، السبت 24 أبريل 2010، من تغاضي إدارة المدرسة عن بعض المخالفات التي ترتكبها طالبات، مثل التدخين. وأشارت إحدى الأمهات إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مخالفات في مدرسة ابنتي"، مضيفة "ظاهرة التدخين بين طالبات المدرسة واضحة، والإدارة تتغافل عن تطبيق العقوبات على المدخنات، حتى لا تنسحب المدخنة، وبالتالي يتسبّب انسحابها في خسارة مادية للمدرسة". وأشار ولي أمر طالبة أخرى إلى أن "المدرسة تسير على خطى المدارس الأوروبية"، لافتا إلى أنها قبل أيام أقامت "حفلة على أنغام الموسيقى المتنوعة، احتفالا منها بعودة طالباتها، وقامت بتشغيل موسيقى متنوعة لمطربين عرب معروفين". ونقلت طالبة في المدرسة أن والدتها أبدت استياءها فور سماعها ما دار من أحداث في اليوم الأول من الدوام المدرسي بعد انتهاء إجازة منتصف الفصل الدراسي، وكشفت الأم ل (عناوين) عن نيتها رفع شكوى إلى إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ل "الحدّ من ممارسات المدرسة التي تسهم في هدم ما نبنيه من قيم في بناتنا"، وتقول: "سأتوجه إلى مديرة المدرسة للاستماع إلى مبرراتها، وكيف يمكن لمدرسة تخرّج أجيالا أن تقدم عروضا غنائية موسيقية في مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم"، مشيرة إلى أن "ابنتي نقلت لي الصورة بالكامل، لدرجة أن بعض زميلاتها فضلن الانسحاب من موقع العروض بسبب استيائهن، وابنتي واحدة منهن". وأوضح مصدر في إدارة تعليم البنات في الشرقية، أن "الأنشطة التي تنفذ بجميع المدارس تصدر بها تعاميم، وتكون بشكل تفصيلي سواء في مدارس التعليم العام أو المدارس الأهلية، وفي حال ضبط مخالفات يتم تنفيذ عقوبات بحسب اللائحة النظامية تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال ثبت صحة ذلك، خصوصا أنه يوجد قسم خاص بالأنشطة يشرف ويراقب ما يدور من نشاطات لا منهجية". وتعليقا على ذلك، تربط المشرفة الطلابية نادين البنعلي، بين التساهل في بعض المدارس الأهلية وضعف الرقابة عليها من قبل الإدارات المشرفة، وتوضح "فقرات غنائية وموسيقى في مدرسة، أمر لا يستهان به ويستحق النظر فيه، والتأكد منه، فالمدرسة أنشئت للتربية والتعليم"، مضيفة "تربية الطالبة وتهذيبها وإرشادها من أولويات المسؤوليات التي تناط بها المدارس، وليس الترفيه الذي ينافي القيم والمبادئ". وأضافت "معاقبة المدخنات لا بد أن تشمل الجميع دون تفرقة أو البحث عن مصلحة خاصة بالمدرسة، كما أن التعلم الترفيهي لا يكون بالموسيقى والأغاني، فالأساليب التربوية التي تنفصل عن قيم ديننا لا نريدها لبناتنا وأبنائنا".