بمشاركة فاعلة من الطالبات وبحضور عدد من المسؤولات دشنت الثانوية الرابعة عشرة للبنات الحملة التوعوية " رئتي مستاءة " والتي تهدف إلى الكشف عن الآثار السلبية للتدخين على غير المدخنين وعلى البيئة وتأتي الحملة ضمن مشروع " نحو بيئة أفضل " التابع لوزارة التربية والتعليم على مستوى منطقة الرياض وتتضمن الحملة برامج توعوية داخل المدرسة وخارجها وقامت الطالبات بإجراء دراسة مسحية على طالبات المدرسة على عينات عشوائية كشفت إصابة 100 طالبة مصابة بالتدخين السلبي بسبب مدخنين في البيئة المحيطة كما ساهمت الطالبات بإقامة برامج وأنشطة متنوعة وبالمعرض المصاحب الذي شمل عرضا لجميع الأنشطة المتعلقة بالحملة، وتقوم الطالبات ضمن فعاليات الحملة بالمساهمة في أنشطة وفعاليات توعوية في الحدائق العامة والأسواق التجارية . كما يساهم في الحملة فريق مكون من خمس طالبات ومعلمتين يقدمن عروضا مرئية ومسرحيات وأعمالا إبداعية لتدعيم عمل الحملة تحت إشراف مسؤولة الحملة / أ ابتسام الوابلي ، وقالت الطالبة أشواق القرني إن هناك فرقا كبيرا بين أنشطة المدرسة الآن وسابقا حيث نستشعر الآن أهمية مشاركتنا ودورنا الفاعل في الأنشطة والفعاليات حيث تصل الرسالة التوعوية من خلال الطالبات بحكم التقارب في الأفكار بشكل أسرع وأفضل مما لو قامت به المعلمات ومنسوبات المدرسة مشيرة برغبتهن بالمشاركة في حملات وبرامج شراكة توعوية في قضايا اجتماعية أكبر كالعنف ، وتقول الطالبة الليالي العتيبي التي قدمت عملا أدبيا حول آثار التدخين السلبي بعنوان " إحساس الليالي " إنها سعيدة بهذه المشاركة والتي أتاحت لها الفرصة للتعبير عن موهبتها الأدبية ، وقامت أسماء الزهراني بعمل لوحات فنية تشكيلية معبرة عن مضمون الحملة وارتدت الطالبة فدوى الهدهود شخصية أم خماس الكرتونية اثناء العروض وعملت على مجسم لأجزاء السيجارة ، أما الطالبة وصال الشمري فقد كشف إجراء اختبار لها حول تأثير التدخين السلبي إلى وجود ارتفاع في نسبة ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 % وهي نسبة عالية كما أشارت النتائج وأن ذلك دفعها للمشاركة في توعية غيرها لأخذ الحيطة والحذر ومحاولة اتخاذ إجراءات توعوية للأسرة ووجدت أن الطالبات لديهن استجابة وتفاعل في الحملة وأنها تتابع نتائج الجهود التي قام بها أفراد الحملة ومدى تأثيرها في القضاء على آفة التدخين ، كما فازت الطالبة فاطمة الحاجب بأجمل عبارة كتبت تعبر عن الحملة . وبدورها أثنت رئيسة شؤون المكاتب في مكتب المساعد لشؤون تعلميم البنات أ / منيرة الوهيبي على جهود المدرسة والقائمات على الحملة ودورهن الرائد في تفعيلها وقالت إن تطبيق برنامج الإدارة الذاتية للمدرسة فتح آفاقا أمام مديرة المدرسة والمعلمات والطالبات للانطلاق في المشاركة الفاعلة في سير العملية التعليمية من جهة ومختلف الأنشطة التي تقيمها وتدعو لها الوزارة . وقالت مديرة مركز التربية والتعليم بمكتب غرب الرياض إن توجهات الوزارة أن تكون الطالبة محورا أساسيا لأي نشاط يقام وأن المشاريع التطويرية للوزارة ومنها مشروع الإدارة الذاتية انعكس على مثل هذه الأنشطة وارتفع عدد المدارس المطبقة لهذا المشروع حتى الآن 88 مدرسة على أن تستمر بقية المدارس في التطبيق حسب ما هو مخطط . ورأت مديرة المدرسة أ. منى المبارك أن الحملة كشفت عن مواهب وإبداعات الطالبات في إيقاظ حس المدخن بخطورة ما يقوم به وأن تكون لنا وقفة إيجابية في التصدي للتدخين والمدخنين لتبقى بيئتنا نقية .