كشف بحث علمي حديث عن تأثير البدانة والتدخين أثناء فترة الحمل في الجنين الذكر، الذي قد يعاني انخفاض عدد الحيوانات المنوية عند بلوغه. وذكرت شبكة (سي إن إن)، مساء الثلاثاء 20 أبريل 2010، أن خبراء من معهد الملكة للأبحاث الطبية في أدنبرة باسكتلندا، حذروا من أن أسلوب حياة الأم قد يكون له "تأثير كبير" يحدد مستقبل الطفل. وقد يعني انخفاض عدد الحيوانات المنوية عقم الرجل وفشله في الإنجاب. ووجد البحث أن التغييرات التي تحدث أثناء نمو الجنين في الرحم قد تؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية في وقت لاحق من الحياة، وأن بدانة الأم أو تدخينها بشراهة أثناء تلك الفترة قد يؤثران في النمو الطبيعي للطفل. ويحذر البحث، الذي نشر في دورية المحاضر الفلسفية للجمعية الملكية بي، من أن تعرّض الجنين لمزيج مركب من المواد الكيمائية البيئية، كتلك التي قد تعترضنا أثناء حياتنا اليومية، قد يكون لها تأثير في تطور الخصيتين ويؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المئوية عند البلوغ. ودعا البحث إلى إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذا الرابط. يُذكر أن دراسة نشرت في يونيو الماضي كشفت عن أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات التأكسد تزيد خصوبة الرجل. ولفتت الدراسة الإسبانية إلى أن الذكور الذين تعتمد حميتهم الغذائية على معدلات عالية من الفواكه والخضر الغنية بالمواد المضادة للتأكسد، يتميّزون بقذف كميات كبيرة من السائل المنوي، وأن نطفهم أكثر تركيزا وحركة عن نظرائهم ممن يعتمد غذائهم على اللحم ومنتجات الألبان كاملة الدسم.