تصل كاترين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأحد 14 /3 /2010 إلى مصر في أول زيارة للمنطقة من أجل تنشيط الدور الأوروبي في عملية السلام بعد تعثر الجهود الأمريكية . وقالت أشتون في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء العالمية عشية الزيارة: إن الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا نشطا في استئناف محادثات السلام، وإن لديه نفوذا في هذه القضية. وعندما سُئلت عن الثقل الذي قد يتمتع به الاتحاد الأوروبي في المحادثات، خاصة في ضوء أن الولاياتالمتحدة جاهدت كي يكون صوتها مسموعا، قالت أشتون: "نحن مورد كبير للمساعدات والتنمية لتلك المنطقة. نحن أقوياء مع إسرائيل من حيث التجارة، وإسرائيل ترغب في تعزيز علاقاتها التجارية معنا. إنها تريد تقوية العلاقات". وتشمل جولة أشتون زيارة مصر وإسرائيل وسوريا ولبنان والأردن. وقالت إن الأمر لا يتعلق بمنع إسرائيل من الوصول إلى الأسواق الأوروبية وإنما إظهار المزيد الذي يمكن منحه لها إذا تحقق تقدم. وأجرت أشتون محادثات غير رسمية في فنلندا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية التركي، وقالت للصحفيين إنها قلقة من إعلان إسرائيل بناء مستوطنات، لكن التركيز يجب أن يوجه إلى إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مسار المحادثات. وتأتي زيارة أشتون في وقت حساس حيث أعلنت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من إسرائيل يوم الجمعة بسبب خطط لبناء 1600 منزل جديد في مستوطنة بالقدس الشرقية وهي أعلنتها إسرائيل أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، وهو ما اعتبرته هيلاري كلبنتون وزيرة الخارجية إهانة لأمريكا. وحرص الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي على إطلاع الصحافيين في واشنطن على فحوى مكالمة هيلاري التي وبخت فيها رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو، وقال إنها كانت في "أجواء إحباط أمريكي" من الموقف الإسرائيلي، وعاد ليؤكد على المساس بزيارة بايدن وبالمصالح الأمريكية. وقال إن التصرفات الإسرائيلية تعطي إشارات سلبية للعلاقات بين البلدين. ودعا إسرائيل إلى اتخاذ خطوات تصحح الأوضاع وتشجع على استئناف المفاوضات. وفي الاتصال الهاتفي الذي استمر 43 دقيقة قالت هيلاري إن هناك غضبا عارما في واشنطن من القرار الإسرائيلي، وتعد ذلك مساسا بزيارة نائب الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل وبمصالح واشنطن. واعتبرت المكالمة توبيخا قاسيا، رفعت كلينتون خلالها صوتها لدرجة الصراخ، وقالت إن الرئيس باراك أوباما يشعر بأنه جُرح من التصرف الإسرائيلي، وإن حكومة نتنياهو تضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتمس بالعلاقات مع واشنطن. وعندما اعترض نتنياهو على ذلك، وقال إن مصالح الولاياتالمتحدة تقف على رأس اهتمام حكومته، وكل حكومة إسرائيلية سابقة. ردت كلينتون قائلة: نريد أفعالا وليس أقوالا فحسب.