يشارك الفيلم الأردني الطويل الحارة للمخرج والكاتب باسل غندور، في قسم Harbour، ضمن فعاليات مهرجان روتردام السينمائي الدولي، في دورته ال51 والتي تقام خلال الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير 2022م، ليكون أول فيلم أردني طويل يشارك في تاريخ المهرجان المرموق. وهو أهم الفعاليات الفنية في هولندا وضمن أقدم المهرجانات في أوروبا والعالم. روتردام هي المحطة الدولية الرابعة لفيلم الحارة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي، ومهرجان لندن السينمائي، كما سينافس الفيلم في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الأولى شهر ديسمبر المقبل. فيلم الحارة حصل على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائي، وأقيم عرضه في ساحة بياتزا غراندي أكبر شاشة سينما في الهواء الطلق بأوروبا، حيث سجل أول مشاركة لفيلم أردني طويل في تاريخ المهرجان وأول فيلم عربي يشارك في قسم بياتزا غراندي منذ 2008م. وفي مهرجان لندن السينمائي، رفع الفيلم شارة كامل العدد عبر رابط حجز التذاكر في المهرجان، ونافس على جائزة Sutherland المخصصة لأول عمل إبداعي لمخرجه في فيلم روائي طويل، وكان أول فيلم أردني يشارك في مهرجان لندن منذ ذيب المُرشح للأوسكار والفائز ببافتا والذي سجل آخر مشاركة لفيلم أردني في لندن قبل 7 سنوات. تدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان الأردنية، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها. وكان مشروع فيلم الحارة قد فاز بجائزة لجنة التحكيم لبرنامج صناعة الأفلام Eastern Promises ضمن فعاليات مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بالتشيك، وحصل أيضاً على جائزتين من ملتقى القاهرة السينمائي للأفلام الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. كما تلقى الفيلم دعم من صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومؤسسة الدوحة للأفلام (قطر)، ومعمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام (السعودية). وخلال مرحلة التطوير نال مشروع الفيلم مساندة كل من ورشة EAVE للمنتجين، وورشة راوي لكتاب السيناريو، وملتقى دبي السينمائي، ومنتدى سورفند لترويج الأفلام التابع لصندوق النرويج لدعم سينما الجنوب. فيلم الحارة من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران ونديم ريماوي. ومن إنتاج بيت الشوارب (يوسف عبدالنبي)، The Imaginarium Films (رولا ناصر) و Lagoonie Film Production (شاهيناز العقاد) كمنتج مشارك، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عربياً، بينما تتولى الشركة الفرنسية Elle Driver المبيعات في باقي أنحاء العالم. يلم الحارة هو تجربة باسل غندور الإخراجية الأولى، وهو أيضاً من تأليفه، وينال عرضه الأول عالمياً في مهرجان لوكارنو السينمائي.