في طفولتنا كنا نشاهد برامج الأطفال التي تعزز القيم الأخلاقية وتنشر الآداب الصحيحة، وأكثرنا تأثر بها وعشنا معها إلى الآن، وربما شجعنا أطفالنا على مشاهدتها هذه الأيام. لكن في السنوات الأخيرة انتشرت أفلام الأنمي (المانجا) اليابانية وهي قصص الخيال العلمي والحروب والقتال وربما الرومانسية، ورأينا أطفالنا يهبون لمتابعتها ومشاهدتها وحث أقرانهم على مشاهدتها، لن اتزمت في حكمي عليها لكن ضررها أكثر من فائدتها، فهي تنشر التعلق الخفي بهؤلاء وربما الشرك في بعض الأحيان، أما عن اللقطات والمشاهد المخلة بالقيم وتفسخهم من الحياء فحدث ولا حرج، فهم يريدون لمراهقينا ترك الأخلاق والانجراف خلف الشهوات والممارسات السلبية. أصبح المراهقين يروجونها فيما بينهم ويشجعون بعضهم بعضا على مشاهدتها، ويقضون الأوقات الطويلة بمشاهدتها والتنقل من مسلسل إلى آخر. لن أنكر أنها تكتسبهم بعض اللغة اليابانية، وربما بعض عاداتهم، لكنها لاتضيف لأخلاقهم وعقيدتهم بل ربما تفسدها. فأحث الوالدين إلى التقرب من أولادهم ونصحهم وتذكيرهم وبشكل غير مباشر بخطورة هذه الأفلام عليهم وعلى عقيدتهم وأخلاقهم، وأن نختار نحن لهم مايشاهدوه من هذه البرامج، ونتصفحها قبل مشاهدتها وهل هي مناسبة لأعمارهم أم لا. (فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته).