لاقت «المانجا» اليابانية رواجا بين الشباب في الآونة الأخيرة حتى أصبحت محط اهتمامهم في ظل تنامي هذا الفن وإتقانه من قبل شريحة واسعة من هذه الفئة، ولم تعد المانجا التي تعنى بصنع الرسومات وابتكار شخصيات جديدة حكرا على اليابانيين خصوصا بعد أن وجدت انتشارا واسعا في العالم عامة وفي المجتمع السعودي خاصة. ويرى زين العمري طالب المرحلة المتوسطة وأحد رسامي المانجا أن الانمي المتحركة هي مكمن الإعجاب بهذا الفن، وقادته لدخول عالم المانجا الذي يعرف بالرسوم المصورة التي تشابه الانمي المتحركة. وتابع: من أشهر تلك المسلسلات المتعلقة بالانمي «ون بيس» وشخصية لوفي التي صدرت منها حلقات تصل لأكثر من 500 حلقة وتعرض إلى يومنا هذا وتشاهدها شرائح كبيرة ومصدرها اليابان. ويضيف: المانجا والانمي تعتبر في المملكة حكرا على الأطفال كونها ثقافة جديدة علينا، لكن في اليابان بلد التكنولوجيا الأول الأمر ليس حكرا على فئة معينة إذ يحظى هذا الفن بمتابعة جميع الفئات العمرية، في حين أن اسم مانجا مقتبس من اللفظ الذي يطلقه اليابانيون على القصص المصورة، وكذلك يستخدم خارج اليابان للدلالة على القصص المصورة التي أنتجت في اليابان أو التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني. وكشف العمري أن أجمل ما في المانجا أنها تفتح آفاقا خيالية وعوالم أخرى لمن يرسم المانجا أو الانمي ولكن يجب الموازنة بينها وبين العالم الواقعي لأن التعمق داخل المانجا قد يؤثر سلبا وخصوصا على الأطفال لتأثرهم بالخيال الواسع للمانجا وهذا ما يذكر في وسائل الإعلام والصحف بشكل عام. وقال: تعتمد المانجا على رسم شخصيات كرتونية و لها أسسها في الرسم فهي ليست مجرد رسم عادي بل يصل إلى مرحلة الاحتراف، حيث إن أول خطوة في رسم المانجا دائرة الوجه ثم (+) الذي يتوسط الدائرة ويكون نقطة التقاء خطوط متجهة في ناحية معينة لتوضح اتجاه نظر الشخصية، ومن ثم تضاف العيون في نقطة معينة والأنف والفم في نقاط يتم التعرف عليها، ولرسم المانجا دروس كثيرة في اليوتيوب يقدمها سعوديون أو أجانب فهي الآن اصبحت موضة عالمية في عالم الانمي، وهذا الشرح البسيط يعتبر أول خطوة لرسم وجه المانجا دون الشعر وبقية جسم المانجا. وتمنى العمري أن تكون هناك مجلات تهتم بالمانجا بجانب اهتمام وسائل الإعلام.