تتسارع الجهود الدبلوماسية، لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تسعى أطراف إقليمية ودولية عده للوصول إلى تهدئة، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام، عن إطلاق 90 صاروخاً، الأحد 15 مايو 2021على مدينتي أسدود وعسقلان جنوبي إسرائيل رداً على قصف منازل المدنيين في غزة، فيما أعلن المتحدث بإسم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية جوناثان كونريكوس، عن توغل قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة. وأكدت قناة 13 الإسرائيلية ووسائل إعلام لبنانية، عن إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل. بينما ارتفع عدد الضحايا في غزة إلى 87 قتيلا بينهم 18 طفلا و530 مصاباً. وجرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، وقتلت فلسطينية وطفلتها وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم البريج للاجئين وسط غزة. واجتمع المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، مع وفد الصين الدائم لدى الأممالمتحدة بصفته رئيسًا لمجلس الأمن لهذا الشهر، حيث تقود المملكة تحركًا عربيًا بشأن فلسطين. وتهدف اجتماعات المجموعة العربية المصغرة لتسليط الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية لاسيما الأخيرة في مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، حتى يقوم المجتمع الدولي بواجباته لحماية المدنيين من الاعتداءات. وحضر الاجتماع من جانب الوفد مدير مكتب معالي مندوب المملكة فيصل الحقباني. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت ولاتزال من أوائل الدول المساندة للقضية الفلسطينية في أروقة الأممالمتحدة وأمام المجتمع الدولي. وانطلقت في مدينة يافا تظاهرة شارك فيها العشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي، مطالبين فيها الحكومة الإسرائيلية بوقف التصعيد في القطاع. وحمل المتظاهرون شعارات تدعو إلى السلام، إلا أن الشرطة الإسرائيلية سرعان ما قمعت التظاهرة. وارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة، "السبت"، إلى 140 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً و22 امرأة، وأكثر من 1000 جريح، كما استمر القصف المدفعي الإسرائيلي بعشرات القذائف شرقي القطاع. وفي إطار جهود التهدئة بحث نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، مع المسؤولين الإسرائيليين سبل تخفيف التوتر، مما يمهد للوصول إلى تهدئة "قابلة للاستمرار". وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض، أن تركيز الولاياتالمتحدة حالياً ينصب على استخدام "علاقاتها في المنطقة" لحل الأزمة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي:"دعوني أقول أن هدف الإدارة الأميركية والرئيس بايدن وفريقنا الأمني هو العمل نحو التهدئة والسلام. هذا هو المحور الرئيسي لحديثنا مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين وقادة المنطقة المؤثرين. نحن نراقب الوضع عن كثب، الكثير من المحادثات أجريناها خلف الكواليس، وهذه قد تكون الطريقة الأنسب لتهدئة الأوضاع". من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهما إن القاهرة تضغط على أطرف الأزمة من أجل التهدئة. ويأتي هذا في الوقت الذي ناقش فيه وزيري الخارجية المصري والأردني جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع الاستفزازات في القدس، وفقا لبيان صدر عن الخارجية المصرية. من جهته، كشف مسؤول فلسطيني أن الجهود الدبلوماسية بدأت تأخذ منحى جديا من خلال الوسطاء من الولاياتالمتحدة ومصر والأممالمتحدة، إلا أن التوصل لاتفاق "لم يتبلور بعد". ويعقد مجلس الأمن، "الأحد"، اجتماعا، عن بعد، بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وكان هذا الاجتماع مقرّراً عقده الجمعة الماضية لكن تم تأجيله بناء على طلب أميركي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا "الجمعة"، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي قبل خروج الأوضاع عن السيطرة. وطالب عباس، الذي دان عمليات القتل الممنهج للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في بيان له مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية لتحمل مسؤولياتهم لوقف الهجمات الإسرائيلية حفاظًا على الأمن والسلام بموجب القانون الدولي". من ناحيته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الفلسطينيين والإسرائيليين بالسماح بجهود الوساطة، بهدف التوصل إلى وقف فوري للقتال. وناشد غوتيريش الجانبين وقف المعارك على الفور، محذرا من أن يخلف القتال أزمة إنسانية وأمنية لا يمكن احتواؤها.