نشر الجنرال محمد إدريس ديبي، عقب الإعلان عن مقتل والده الرئيس التشادي إدريس ديبي، بياناً على الموقع الرسمي للرئاسة، يحدد فيه الخطوات الفورية في أعقاب مقتل والده، وموقعا على البيان ك"رئيس". وأعلن الجيش التشادي، الثلاثاء «20 أبريل 2021»، مقتل إدريس ديبي متأثرا بإصابته على الجبهة خلال معارك مع المتمردين شمال البلاد، عن عمر يناهز 68 عاما، وذلك غداة إعلان فوزه بالانتخابات لولاية رئاسية سادسة، وكان ديبي يحكم تشاد منذ 30 عاما. وقرر الجيش التشادي تشكيل مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، والبالغ من العمر 37 عاما، لقيادة البلاد لمدة 18 شهرا، كفترة انتقالية. وقال الجنرال محمد، في البيان الذي وقعه كرئيس، إن "المجلس العسكري الانتقالي سيضمن الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية"، معلنا عن فترة حداد وطنية لمدة 14 يوماً. وأعلن الجنرال حل الحكومة والمجلس الوطني (البرلمان)، وتشكيل حكومة انتقالية، وفرض حظر تجول على مستوى البلاد من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 5 صباحاً، وإغلاق الحدود البرية والجوية حتى إشعار آخر. وقال الجنرال محمد إنه "ستقام مؤسسات جمهورية جديدة في نهاية الفترة الانتقالية من خلال تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة وفق روح التضحية التي كافح من أجلها المارشال التشادي طوال حياته حتى أنفاسه الأخيرة". بدورهم، توعد المتمردون الذين يشنون منذ تسعة أيام هجوما على النظام التشادي بالوصول إلى نجامينا ورفضوا "رفضا قاطعا" تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل إدريس ديبي إتنو الذي توفي خلال معركة في محاولة للجمهم على ما أفاد ناطق باسمهم وكالة فرانس برس. وقال الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق (فاكت) كينغابي اوغوزيمي دي تابول في اتصال هاتفي اجري معه من ليبرفيل "نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية (…) ننوي مواصلة الهجوم". وكان الجيش التشادي والحكومة أكدا "القضاء" على قافلة المتمردين وقتل 300 منهم. وأضاف "تشاد لا يحكمها نظام ملكي. يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن". وتابع "قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ما بين 15 إلى 28 ساعة لأبناء ديبي لكي يدفنوا والدهم وفق العادات". وفي 11 نيسان/أبريل يوم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس الدولة من الدورة الأولى، قامت جبهة "فاكت" التشادية بتوغل في شمال البلاد من ليبيا. ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا والسودان المجاور، حتى أن إدريس ديبي، نفسه وصل إلى السلطة بعدما قاد قوات من المتمردين سيطرت على نجامينا. المتمردون تعهدوا بمواصلة الهجوم