توالت بيانات الإدانة الدولية والعربية بالهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على المنشآت النفطية السعودية واستهداف ناقلة وقود قبالة سواحل جدة. ونددت الأممالمتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومصر والكويت والبحرين في بيانات استنكار الهجمات الحوثية الإرهابية على ناقلة النفط السعودية في ميناء جدة السعودي. ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي هجوم الحوثي على ناقلة وقود قبالة جدة. فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة تؤكد مجددا موقفها الثابت الداعم للسعودية، فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وسيادتها. وشددت مصر على استنكارها التام ورفضها لأي أعمال "إرهابية تخريبية" تستهدف المياه الإقليمية والمنشآت الحيوية بالسعودية، لما تُمثله من تهديد لأمن واستقرار المملكة وأمن وحرية الملاحة والتجارة الدولية. بدوره، دان رئيس البرلمان العربي "الاعتداء الإرهابي على سفينة نقل وقود قبالة جدة". وقال إن "استهداف المنشآت النفطية يشكل خطرا على إمدادات الطاقة العالمية". ودعا "المجتمع الدولي للتصدي لهجمات ميليشيات الحوثي". وأكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسية في المنطقة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، في الدقائق الأولى من صباح الاثنين «14 ديسمبر 2020»، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج عنه اشتعال حريق صغير. وندد أعضاء مجلس الأمن الدولي، بالهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على المنشآت النفطية السعودية في جدة. كما أكد المجلس الالتزام بعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وطالب المجلس بتنفيذ اتفاق الرياض، كما دعا الأطراف اليمنية إلى الاجتماع بشكل عاجل تحت رعاية المبعوث الأممي مارتن غريفثس. وعقب حادث جدة، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أنه بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة عن نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، فإنه ثبت تورط الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي، وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي. وأوضح المالكي أن هذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي تبنتها الميليشيات الحوثية وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية، باستخدام أسلحة نوعية إيرانية من نوع كروز وطائرات بدون طيار مفخخة. وزارة الطاقة السعودية، بدورها، كانت صرحت بأنه عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح يوم الحادث (23 نوفمبر 2020)، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف.